تعريف طب الأسنان الشرعي :
- تعريف أول :
هو
فرع من فروع الطب الشرعي يتعامل مع الأدلة السنية و يقوم بفحصها ثم يقوم
بتقدير أهميتها و تقديمها بالأسلوب المناسب لتحقيق العدالة من جهة ولتقديم
استعراف مؤكد لضحايا الكوارث والجثث مجهولة الهوية من خلال مقارنة المعطيات
التي تقدمها الجثة مع سجلات ما قبل الوفاة.
- تعريف ثاني :
فرع
من فروع طب الأسنان , يعنى بتطبيق علوم الأسنان بما يخدم القانون والعدالة
, كما يقوم بعملية كشف , تفحص , تفسير , وتقديم احترافي صحيح للأدلة
السنية أو الفموية .
و برزت اهمية طب الاسنان الشرعي من خلال ميزة
هامة و هي ان لكل انسان بصمة سنية خاصة به حتى التوائم المتطابقة تختلف في
بصمتها السنية و احتمال وجود فكين يتطابق فيهما ستة اسنان في نفس الموقع
تماما هو واحد من 1400000000000
طبيب الأسنان الشرعي
هو طبيب شرعي متخصص بالحفرة الفموية
أي أنه يستخدم علوم طب الأسنان بما يخدم الطب الشرعي العام .
مهام و واجبات طبيب الأسنان الشرعي :
1. الاستعراف في حالات الكوارث من خلال السجلات السنية
في
أغلب الحالات نستطيع التعرف على الجثث المشوهة بشكل كبير فقط من خلال
الأسنان التي تتميز بمقاومة كبيرة لعوامل الطبيعة و الحرائق والانفجارات .
حيث
يقوم طبيب الأسنان الشرعي بوضع قائمة بأسنان الشخص والحشوات والترميمات
المستعملة ثم يقوم بمقارنتها مع سجلات سنية سابقة حتى ولو كان عدد الأسنان
المتبقية في الجثة قليل قد نستطيع من خلالها تأكيد الاستعراف : تقدير العمر
, الصحة الفموية , العادات الفموية كالتدخين .
وقدم الاستعراف في بعض الحالات من خلال سن واحد فقط .
وحتى في حالات فقد الأسنان قد نستفيد من أي معلم سني متبقي من خلال التصوير الشعاعي للفم والجمجمة.
2. معرفة هوية الجاني بدراسة الآثار الجرمية السنية
3. تحديد الجنس
4. تقدير الأعمار من خلال تطور بزوغ الأسنان :
وهذه الطريقة دقيقة للغاية في الفترة ما بين الولادة و حتى الخامسة عشرة من العمر
حيث نقوم بمقارنة تطور الأسنان مع جداول البزوغ
عادة ما يكون التقدير صحيحا بنسبة خطأ 1.5
كما أننا نستطيع الاستفادة من مدى اكتمال نمو الجذور السني لتقدير الأعمار.
5. فحص آثار الجريمة في حالات العض:
و هي دليل هام للغاية و هناك قاعدة هامة تقول بان كل كدمة لها شكل شبه دائرية قطرها من 4 الى 5 سم هي اثر لعضة حتى يثبت العكس
ولها أنواع مختلفة حسب شدتها : منطقة نازفة – سحجة - كدمة – جرح – اقتطاع كامل للأنسجة
المقارة بين آثار العض عند الإنسان والحيوان .
6. فحص آثار الجريمة بالتعرف على انطباع الشفاه
7. إعادة تشكيل المعالم التشريحية للوجه:
وتستخدم خاصة في حالة عدم كفاية الأدلة السنية للمقارنة مع سجلات سنية سابقة
وتعطينا معلومات عن العمر و الجنس و الحالة الاجتماعية
حتى أننا نستطيع من خلال مظهر الجمجمة من ان نحدد العرق فإما ان يكون قوقازي أو منغولي أو إفريقي.
8. البت في قضايا سوء ممارسة المهنة : في حال الإهمال أو الاحتيال .
9. تقدير مدة الشفاء من الجروح في الآفات الفموية والفكية
10. تقدير نسبة العطل والضرر في تلك الإصابات
11. تقدير العاهات الدائمة الفموية
12. تقدير نسبة العجز في إصابات الأسنان
13. تقدير
تكاليف معالجة الأسنان في الإصابات , وقيمة التعويض عن الأسنان المفقودة,
وكم مرة يمكن تغييرها خلال سنوات عمره لتبقى بحالة جيدة .
14. يحق لطبيب الأسنان إعطاء شهادة الوفاة في بعض البلدان
15. اكتشاف بعض جرائم الخنق والشنق والاختناق ذات المظاهر الفموية المشتركة
16. تعيين زمرة الدم من لب الأسنان
17. تعيين المظاهر الوراثية للأسنان
18. حالات إثبات الأبوة
19. معرفة العادات الفموية كالتدخين .
20. تعيين
المهنة في بعض الحالات بالاستناد على العلامات السنية , كآثار دبابيس
الخياطة على الحد القاطع للثنايا العلوية عند الخياطين .
21. اكتشاف بعض حالات التسمم ذات المظاهر الفموية مثل التسمم بالرصاص
تاريخ بدء العمل في طب الأسنان الشرعي ( لمحة تاريخية ) :
في
عام 66 م أمرت والدة نيرون (غرينيا) جنودها بقتل امرأة اسمها لوليا بولينا
وأمرتهم بإحضار رأسها كبرهان على موتها , ولكنها لم تتعرف على رأسها إلا
من خلال أسنانها الأمامية المتلونة .
أما أول حالة طب أسنان شرعي فهي
حيث قام طبيب الأسنان باول ريفر بالتعرف على جثة عن طريق.
إن أول حالة استخدم فيها طب الأسنان الشرعي بشكل رسمي كانت لشخص اسمه وريو تالبوت و هو مارشال توفي في معركة كاستيلون سنة 1453 .
أول
طبيب أسنان شرعي في أمريكا هو د.بول ريفر و الذي تعرف على جثة أحد الثوار
الجنرال جوزيف وارن من خلال بعض التعويضات السنية (جسر من الفضة و العاج ) ,
كان ذلك في عام 1776 م.
أول دليل سني قبلت به المحكمة في أمريكا كان في قضية ويبستر بارك سنة 1849 الذي أدين بجريمة قتل بواسطة الدليل السني .
أول
رسالة بحث عن طب الأسنان الشرعي كتبها د.أوسكار امويدو (الملقب باسم أب
طب الأسنان ) في سنة 1898 تحت اسم فن طب الأسنان في الطب الشرعي.
في سنة 1937 في مدينة شانتلي أدين شخص بجريمة قتل من خلال اثر عضة خلفها المعتدي على الجثة .
في
1946 نصح كل من دويلتي و غلاسغوا بوضع نظام يمكن فيه وضع 500 بطاقة تضم
معطيات سنية بدقيقة واحدة فقط على الكومبيوتر في حين نصح د.تالرسال بنظام
ليريث وهو نظام يعمل على البطاقات المثقبة لمطابقة النتائج.
أسست الهيئة
الأمريكية لطب الأسنان الشرعي ABFO سنة1967 و امتحنت اكثر من مائة وستة
عشر طبيب و حالياً يوجد في المجال حوالي ستة وثمانين طبيب .
ارتفع عدد الجثث التي تم الاستعراف عليها من خلال الأسنان من 17 حالة سنة 1973 الى91 حالة سنة 1995