الشبكات الممتصة كنظام مفيد في إعادة بناء كسورالفك السفلي الضامرالغاية من هذه المقالة هي تقديم المواد الممتصة (Co Dl-Lactide, L-Lactide) واستخدامها في تثبيت الطعم العظمي المستخدم في إعادة بناء كسور عظم الفك السفلي الأدرد والضامر. التقنية: بعد رد تثبيت كسر الفك السفلي بواسطة صفيحة معدنية كبيرة، تم تكييف الشبكة الممتصة بواسطة حمام من الماء الساخن والمقصات. ثبتت الشبكة في مكانها بواسطة برغي صغير بطول 1.5ملم إلى الحافة الخلفية للفك السفلي أو إلى الصفيحة القشرية الدهليزية. وبعدها تم ملئ الفراغ بواسطة طعم عظمي دقيق حصل عليه من الوجه المتوسط للحافة الأمامية للحرقفة. | |
النتائج: حدثت زيادة في طول العظم في الجزء العلوي للفك
السفلي عند مريضين، كما حدثت الزيادة في المنطقة الخلفية للفك السفلي عند
المريض الثالث. الزيادة كانت تتراوح بين 10-12ملم عند مختلف المرضى. امتدت
فترة المتابعة 25 شهر وجميع المرضى حدث لديهم شفاء وتشكل وحدة عظمية واحدة.
الاستنتاج: يمكن استخدام المواد القابلة للامتصاص بشكل مفيد عند تطبيق الطعوم العظمية قي حالات كسور الفك السفلي الأدرد الضامر.
من الشائع عند إعادة بناء إصابات الفك السفلي استخدام الطعوم العظمية
الذاتية. ومن الصعوبة عند استخدام جزيئات عظمية ذاتية صغيرة ودقيقة
المحافظة عليها في المكان المرغوب فيه دون تغيير، خصوصاً إذا كانت المنطقة
المستقبلية للطعم متندبة بشكل واسع. كما أن ضغط النسج الرخوة على الطعم
يعرض النجاح الكلي لمادة الطعم للخطر.
صممت العديد من التقنيات لحل مشاكل انهيار النسج الرخوة وتثبيت الجزيئات
الصغيرة للطعوم العظمية. بعض هذه التقنيات اعتمدت على استخدام فك جثة كطابع
أو استخدام طوابع معدنية أو من البولييرات نناقش في هذه المقالة الشبكات
القابلة للامتصاص من نوع (Macropore-Santa Barbra) كنظام مفيد لتثبيت الطعم
العظمي من أجل إعادة بناء الفك السفلي الضامر.
التقنية الجراحية والنتائج : |
خضع ثلاثة مرضى لعملية إعادة بناء لكسر في الفك السفلي بواسطة استخدام شبكة
Macropore وطعم عظمي من العظم الحرقفي. كان الفك السفلي عند جميع المرضى
ضامر بشكل شديد بارتفاع 6ملم أو أقل، كل مريض كان لديه كسر في العظم الفكي
السفلي مثبت ومشخص.
شخص لدى المريض الأول كسر في زاوية الفك السفلي والذي حدث عند تناوله للطعام.
المريض
الثاني كان لديه كسر ثنائي الجانب في جسم الفك السفلي نتيجة سقوطه،
والمحاولات السابقة لتثبيت الكسر كانت بواسطة الصفائح الصغيرة بائت بالفشل
المريض الثالث ثبت عنده وجود كسر في جسم الفك نتيجة وضع زرعات سنية
خضع
جميع المرضى لعمل جراحي من أجل الحصول على الطعم العظمي من القسم المتوسط
لعظم الحرقفة – الخلل الناجم عن الحصول على الطعم تمت تغطيته بواسطة شبكة
من الماكروبور لمنع انهيار النسج الرخوة. ثخانة الشبكة كانت 0.5ملم. تم
الحصول على طعم عظمي ذو جزيئات دقيقة بواسطة استخدام مطحنة عظم, و في جميع
الحالات تم الوصول إلى منطقة الإصابة بواسطة طريق خارج فموي.
بمجرد رفع الشريحة تم تثبيت ووضع صفيحة 2.0X2.4 في مكانها.
بعد تقريب وتثبيت أجزاء الكسر، تمت تهيئة الشبكة وإعطاءها الشكل والارتفاع المرغوب الحصول عليهما "الشكل 4"بواسطة المقصات وحمام من الماء الساخن وذلك لأن المادة المصنوعة منها الشبكة مادة مرنة و حرارية. تتواجد في الأسواق عدة أحجام (25×25ملم، 50×50ملم، 60×80ملم ، 100×100ملم) وبثلاث سماكات مختلفة (0.5-0.75-1ملم) غالباً احتجنا إلى مجموعتين بسماكة 0.5ملم وأبعاد 60×80ملم وقمنا بقصها بواسطة المقصات و تم تشكيلها على هيئة حرف C، | |
وتم إنجاز هذا الشكل باستخدام نموذج فكي سفلي أدرد معقم ضمن الحمام الساخن.
وبسهولة يتم تعديل شكل الشبكة والتي لا تلبث أن تبرد وتقسى بعد ثواني من
اخراجها من الماء الساخن. يمكننا أن نبني الشريحة من جزئين أو ثلاثة.
توضع الشبكة بعد ذلك فوق الصفيحة المعدنية (شكل 2-C) أو أسفلها بعد إزالة
أحد براغي التثبيت وتزليق الشبكة من أسفل الصفيحة (C-1) الجزء المفتوح من
حرف C نصنعه باتجاه الوجه اللساني حتى لا نتداخل مع الكتلة العضلية
اللسانية. نعيد براغي التثبيت إلى مكانها ونقوم بملئ الشبكة من الداخل إلى
الخارج. تثبت الشبكة إلى الحافة الخلفية أو الصفيحة القشرية الدهليزية للفك
السفلي بواسطة دبابيس 1.5ملم.
استخدامنا الشبكة لدى المريضين الأوليين لتثبيت الفك عدا من الناحية
اللسانية بحدود 10-12ملم. أما بالنسبة للمريض الثالث ازدادت المنطقة
الخلفية للفك السفلي بحدود 10-12ملم وفي منطقة الكسر كانت الزيادة الداخل
فموية بحدود 15ملم وتمت الاستفادة من الزيادة المتحصلة خلفياً من أجل حماية
الشبكة والطعم من الانكشاف على الحفرة الفموية. خلال فترة المعالجة عانى
المريض من آفة صغيرة فموية نتيجة قلة النسج والتي شفيت بالمقصد الثاني مع
العناية الروتينية للجروح.
تم تصوير جميع المرضى شعاعياً وكانت النتيجة اتصال واتحاد عظمي كامل. فترة
المتابعة الأساسية كانت 25 شهر تراوحت من 13-34شهر) والنتائج كانت مرضية
جداً للمرضى.
تتركب شبكة الماكروبور من حمض عديد اللاكتيك كوبوليمير يتألف من 70%
لاكتيد-ل (L-lactide) و 30% كولاكتيد-دل Co DL-Lactide) تمت بلمهة المادة
وتحويلها إلى Co2 وماء تحافظ المادة على 70% من صلابتها في الأشهر التسعة
الأولى من التصنيع.
أثبتت الدراسات الحيوانية أن الشبكة يتم امتصاصها كلياً في فترة زمنية
تتراوح بين 18-30شهر على اعتبار أنها نظام تثبيت مساعد. نتيجة لكونها مادة
غير متبلورة يتم امتصاصها بشكل موحد. وتمت الإشارة من خلال هذه الدراسات
الواسعة أن هذه التركيبة ذات رد فعل التهابي أقل من البولي لاكتيد-ل النقي
ذو تركيب متبلور و بشكل أكثر, كما أظهرت الدراسات الحيوانية وجود علاقة بين
النسج الرخوة والعظم الناضج والشبكة.
هناك العديد من الفوائد المرجوة من الشبكة الممتصة كنظام مستخدم في الفك السفلي:
1- تحافظ على شكل ومكان الطعم العظمي خلال فترة العلاج.
2- لا تتطلب عمل جراحي تالي لإزالتها.
3-لها ميل خفيف لإحداث ردود أفعال التهابية أو حبيبية.
4-لا تؤثر على الصور الشعاعية التالية بغرض المتابعة والمراقبة.
5-يمكن تشكيلها وتكييفها بالشكل الذي نريده لتساير أشكال الفك السفلي.
كما أن لهذه المواد بضعة مساوئ: 1- إمكانية زيادة زمن العمل الجراحي وذلك حتى يتم تكييفها بالشكل المرغوب
ويمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام نموذج معقم للفك السفلي.
2-إذا حدث انكشاف للشبكة على الحفرة الفموية قد تتطلب إزالتها بشكل مبكر.
استخدمت هذه الشبكات الممتصة خلال الثلاثة أعوام السابقة كنظام مفيد في
إعادة بناء الفك السفلي الأدرد الضامر باستخدام الطعوم العظمية وكذلك في
التغلب على آفات الفك السفلي المزمنة.
من السهل جداً التعامل مع هذه المادة ودعمت هذه النتائج باستخدام الطعوم في
الفك السفلي، بحيث تحافظ الشبكة على الشكل والارتفاع المطلوبين.
في ألمانيا نشرت مقالات عن نجاحات مماثلة ضمن مجموعات دراسية صغيرة استخدمت
مواد مشابهة حافظة للطعم العظمي الذاتي من أجل إعادة بناء الفك السفلي.
إزالة الشبكة بشكل مبكر كان اضطرارياً في بعض الحالات التي احتاجت إعادة
بناء إصابات مستمرة وفي جميع هذه الحالات كان هناك إما اتصال مع الوسط
الفموي أو دليل على ظهور التهاب مزمن سابق. يجب تعهد عناية موضعية للجرح
إذا حدث انكشاف, بعض الحالات خضعت لشفاء تام كما في هذه المقالة في حين
كانت إزالة الشبكة ضرورية في حال زيادة الالتهاب أو بقاء الإنتان في مكان
الانكشاف.
تجب الإشارة وبشكل واضح أن هذه المادة لا تحل محل عارضة إعادة البناء في
تدبير كسور الفك السفلي الأدرد الضامر أو أي إصابة فكية سفلية. في كلتا
الحالتين تشكل لدينا نتوءات عظمية غير مناسبة، احتاجت نظام لتداخل من أجل
التغلب على الحركة.
لا تمتلك هذه المواد الصلابة الكافية من أجل هذا النوع من التداخل و
يمكن استخدام هذه المواد كنظام مفيد في إعادة بناء كسور الفك السفلي الأدرد
الضامر في حالة وجود آفات فكية سفلية