كسور الفك السفلي
1- مقدمة :
تصنف كسور الفك السفلي عاشراً في كسور عظام الجسم وثانياً بعد عظم الأنف في كسور عظام الوجه ويعود ذلك :
1- لموقع الفك السفلي.
2- بروزه بين عظام الوجه والعنق .
3- انحنائه .
2- التصنيف Classification :
يمكن تصنيف كسور الفك السفلي إلى :
أ*. الصدع العظمي GreenStick F .
ب*. الكسر القسمي Partial F. .
ت*. الكسر التام Completel F. .
أ- الصدع العظمي:
وهو كسر ناقص يغلب مصادفته في عظام الأطفال اللينة نتيجة لنقص التكلس في
عظامهم ، كما يمكن مصادفته في عظام البالغين عند كون السبب المؤدي لحدوث
الكسر غير كاف.
1- تصنيف الكسور التامة وفقاً لنوع الكسر:
أ. الكسر البسيط Simple F. : حيث يكون الكسر غير متصل مع الوسط الفموي أو الوسط الخارجي.
ب. الكسر المركب Compound F. : وفيه يتصل مع الوسط الفموي أو الوسط الخارجي بواسطة جرح في المخاطية الفموية أو الجلد.
قال الدكتور جمال سلوم أن الكسر البسيط لا يوجد تراكب بين قطعتي العظم
وحدود الفك مسايرة للطبيعي أما الكسر المركب فيوجد تراكب بين قطعتي العظم
وقد يكون مغلق(لا يتصل مع الوسط الخارجي) أو مفتوح(يترافق مع انفتاح ويتصل
مع الوسط الخارجي).
ج- الكسر المتفتت Comminuted F. :
د- الكسر المرضي Pathological F. : يمكن أن يحدث كسر الفك السفلي عند أقل
رض يحدث لعظم مضعف بسبب مرضي مثل التهاب عظم ونقي – أورام أمراض عامة –
أكياس ...
هـ- الكسور المختلطة compound comminuted fractures:
2- تصنيف الكسور التامة وفقاً لمكان الكسر:
إن أفضل تصنيف للكسور لأسباب عملية يعتمد على المكان التشريحي للأذية لأن
العلامات والأعراض والمعالجة عائدة لمكان الكسر وهي كالتالي:
*أ. سني سنخي Dentasl – Aleveolaer F.
*ب. لقمي Cobdylar F. .
*ج. منقاري Coronoid F. .
*د. الرأد Ramus F. .
*ه. الزاوية Angle F. .
*و. الجسم Body F. .
*ز. ارتفاق الذقن Symplysis F. .
*ح. جانب ارتفاق الذقن Parasymphsis F. .
إن أكثر نسبة حدوث كسور هي في منطقة الزاوية وأقلها حدوثاً هي في الناتئ المنقاري.
3- تصنيف الكسور التامة وفقاً لسبب الكسر:
يكون سبب الكسر: 1-صدمة مباشرة. 2-صدمة غير مباشرة. 3-التقلص العضلي الزائد.
وبالتالي تصنف كسور الفك السفلي إلى:
1- كسر وحيد الجانب Unilateeral F . .
2- كسر ثنائي الجانب Bilateral F. .
3- كسر متعدد Multiple F. .
4- كسر متفتت Comminuted F. .
ومن هنا يظهر تأثير اتجاه ونوع الصدمة، فالصدمة المباشرة ممكن أن تولد قوى
غير مباشرة في المكان الآخر من الفك السفلي . هذه الصدمة غير المباشرة
كافي لإحداث كسرٍ ثان أو ثالث . ونتيجة لهذه الوجهة ظهر التصنيف السابق.
1- الكسر وحيد الجانب:
2- الكسر ثنائي الجانب :
3- الكسر المتعدد : بنفس أسلوب الصدمة المباشرة وغير المباشرة والكسر
المتعدد الأكثر شيوعاً هو صدمة مباشرة نتيجة السقوط على المنطقة المتوسطة
من الذقن ينتج عنها كسر في ارتفاق الذقن(صدمة مباشرة) وكسر في كلا اللقمتين
(صدمة غير مباشرة).
4- الكسر المتفتت:
اتجاه خط الكسر:
تصنف الكسور تبعاً لخط الكسر إلى : كسور مستحبة وكسور غير مستحبة
الأسنان Teeth:
كل سن في خط الكسر يجب إزالته وذلك لأن الأسنان مصدر إنتان بحكم كون النسيج
اللبي قد تموت بسبب انقطاع التروية مما يؤهب لحدوث التهاب عظم ونقي .
ولكن يجب الانتباه لعدم إزالة السن في حالة الاحتياج إليه في التثبيت
ومراقبة الشفاء ويجب عدم وضع العرى على السن المشمول بخط الكسر.
* أما الاستطبابات الحتمية لإزالة الأسنان من خط الكسر :
1- كسر طولاني شمل الجذر.
2- انخلاع السن من سنخه .
3- وجود التهاب حول ذروي.
4- إنتان خط الكسر.
5- تواج حول السن.
أما الاستطبابات النسبية لإزالة الأسنان من خط الكسر فهي:
1- سن غير وظيفي مآله للقلع في النهاية.
2- نخر متقدم.
3- مرض لثوي متقدم.
4- أسنان مشكوك فيها ويمكن التعويض عنها بعد الشفاء.
5- أسنان مشمولة في كسر غير معالج أكثر من 3 أيام بعد الأذية.
أما الإجراءات التي يجب تطبيقها عند إبقاء سن في خط الكسر فهي:
1- صورة ذروية.
2- معالجة بالصادات الحيوية جهازياً عند حدوث الكسر .
3- تثبيت الأسنان عند حركتها.
4- المعالجة اللبية لها إذا كشف اللب.
5- قلع مباشر للسن إذا أصاب الكسر بإنتان.
6- مراقبة لمدة سنة والمعالجة اللبية في حال فقدان الحيوية.
أعراض كسور الفك السفلي Symtoms
يمكن تلخيص الأعراض بما يلي:
1- قصة أذية قديمة وظهور الأعراض هي دليل كسر مرضي.
2- سوء إطباق عائد إلى تغير عظمي.
3- حركة غير طبيعية وحركة الأسنان.
4- الألم عند الحركة أو الجسّ.
5- الفرقعة عند الجس أو الحركة الوظيفية.
6- عدم القدرة على المضغ.
7- ضزز.
8- تمزق اللثة في مكان الكسر.
9- خدر وخاصة في اللثة والشفة حتى الخط المتوسط . عندما يؤذى العصب السني السفلي.
10- كدمات على اللثة أو الشفاء المخاطي لسانياً أو دهليزياً.
11- سيلان اللعاب ورائحة لنفس المريض.
5- العلامات والأعراض بالنسبة لموقع كسر الفك السفلي:
سوف نتحدث عن العلامات والأعراض كل منها على حدة:
أ- الكسر السني السنخي: يمكن أن يحدث انخلاع جزئي أو كسر للأسنان مع كسر
سنخي ويمكن أن تحصل مفردة أو مع نوع آخر للكسر في الفك السفلي.
1- أذية الأسنان:
أكثر الأذيات شيوعاً التالية للرض على الفك السفلي أذية تيجان الأسنان
فيمكن أن تحدث كسور قد تتناول الحجرة اللبية أو لا تتناولها، ويمكن أن
تتضرر النسج الرخوة للشفة ، ويمكن أن تدخل تيجان الأسنان المكسورة ضمن
الشفة . كسور جذور الأسنان يمكن أن تحدث غالباً تتفتت تحت مستوى اللثة.
الانخلاع الجزئي لسن أو عدة أسنان يمكن أن يلاحظ بحركة تيجان هذه الأسنان.
2- الكسر السنخي:
يمكن ملاحظة جرح وكدمة على الشفة السفلية جروح في اللثة وكدمات وتشوه في سنخ الأسنان التي يمكن أن تكون مفقودة أو مخلوعة أو مكسورة.
نفحص حركة الأسنان ونفحص حيويتها وغالباً القوة التي أدت إلى كسر السنخ تؤدي إلى قطع الحزم المغذية للأسنان ضمن القطعة السنخية.
ب- كسر اللقمة:
هو الأكثر شيوعاً ويمكن أن يصنف ضمن المحفظة أو خارج المحفظة – أحادي الجانب أو ثنائي الجانب.
الكسور ضمن المحفظة نادرة أما الكسور خارج المحفظة هي الأكثر حدوثاً وخاصة
في منطقة عنق. الكسر خارج المحفظة ممكن أن يحدث فيه تغيير في مكان اللقمة
أو عدم حدوث ذلك والشظية العلوية ممكن أن تتراكب على الشظية السفلية(
الرأد) كما يمكن أن تنزاح دهليزياً أو لسانياً أما الانزياح فهو عائد لجر
العضلة الوحشية التي تتثبت على عنق اللقمة.
الكسر الوحيد الجانب:
• الفحص خارج الفموي: هناك غالباً إنتباج فوق منطقة المفصل الفكي الصدغي ويمكن أن يحدث نزف من الأذن في الجانب المصاب.
الورم الدموي حول الشظية العلوية يمكن أن يدفع اللقمة نحو الأسفل والخلف
أسفل مجرى السمع الظاهر وهذا يسبب نشوء كدمات على الجلد فقط أسفل الناتئ
الغشائي على نفس الجانب وهذه العلامة نفسها تحدث بكسور قاعدة الجمجمة حيث
تعرف بـ( علامة باتل) .
أما الجس فهو أولاً بتحديد اللقمة واستمرار عنق اللقمة مع الرأد.
• الفحص داخل الفم: الانزياح أو تغير مكان اللقمة يؤدي إلى قصر في الرأد في
هذا الجانب مما يؤدي إلى انزياح الفك نحو الجانب المصاب ويصبح الإطباق
على الأرحاء فقط حدبة دهليزية في الجانب السليم ودهليزية علوية مع لساني
سفلي في الجانب المصاب وعدم تماس أسنان أمامية وحدوث ألم وتحدد بالحركة
نحو الجانب الآخر.
الكسر ثنائي الجانب للقمتين: العلامات خارج الفم هي نفسها التي رأيناها
في الكسر الأحادي الجانب ولكن على الطرفين . أما داخل الفم فنلاحظ أي تغير
في الإطباق عند حدوث كسور داخل المحفظة أو عندما لا يحدث انزياح للشظايا ،
وفي حال حدوث تبدل في الشظية العلوية فيحدث عضة مفتوحة أمامية وهناك ألم
وتحديد لفتح الفم والإغلاق والحركات الجانبية.
ج- كسور الناتئ المنقاري:
تجرّ الشظية للأعلى باتجاه الحفرة تحت الصدغية بواسطة العضلة الصدغية ، ومن
الصعب تشخيص هذا الكسر سريرياً ولكن خارج الفم يمكن مشاهدة كدمات في
المنطقة وطراوة بالجس فوق المنطقة وهناك ألم وتحدد في حركة الفك السفلي
خاصة عند الإغلاق.
د- كسور الرأد:
الكسور التي تحدث للرأد نادرة وهنالك شكلين:
1- كسر مفرد للرأد.
2- كسر متفتت للرأد.
نلاحظ وجود انتباج وكدمات، وعند الجس فيعطي إحساس طراوة فوق الرأد مع ألم أثناء حركات الفك السفلي.
هـ - كسور الزاوية:
يشاهد انتباج مع تشوه في زاوية الفك ويمكن حدوث خدر بالجس فهنالك إحساس بالطراوة عند زاوية الفك المضادة.
و- كسور جسم الفك ( منطقة الأرحاء والضواحك) :
الأعراض والعلامات هي نفسها في كسور الزاوية. وقد يحدث انزياح( وضع مستحب
أو وضع غير مستحب) وذلك بتأثير العضلات المتصلة بجسم الفك وعندما يحدث نزف
غزير في هذه الحالات .
ز- كسور ارتفاق الذقن وجانب الارتفاق:
غالباً ما تترافق هذه الكسور مع كسور عنق اللقمة وحيد الجانب أو ثنائي
الجانب . العلامات المحتمل ظهورها هي الإحساس بالطراوة عند الجس ونزف
لساني. أما الرض الشديد لمنطقة الارتفاق وإذا كان السبب رض مباشر لا يؤدي
إلى أذية للنسج الرخوة لنسج الذقن والشفة السفلية وفي هذه الحال الاتصال
اللساني لمنطقة الذقن سوف يتأثر فعند كون المريض غير واع فإن المجرى
التنفسي سيتأثر وستظهر عوارض اختناقية . أما في حال كون المريض واعياً فإنه
يستطيع إبقاء المجرى التنفسي غير معاق ويستطيع التكلم ولا يحصل فقدان
الحس إلا إذا تأذى العصب الذقني أو الثقبة الذقنية .
الفحص السريري Clinical Examination
كل مريض يصاب بجروح رضية في الوجه والرأس يجب أن يشك بوجود كسر في أحد
فكيه. ولكن قبل كل شيء يجب أن يفحص المريض فحصاً جيداً للتأكد من عدم حصول
الإصابات الأخرى(العصبية – النزفية) فالإصابات الأخرى يجب أن تعالج بشكل
جيد قبل معالجة الكسر.
يتضمن فحص الحالة العامة للمريض:
1- التحري عن وجود أي إصابات قحفية.
2- فحص مجرى التنفس:
-لا بد من التأكد من أن التنفس طبيعي عند المريض
-يجب البحث في الفم عن قطع الأسنان المكسورة والأسنان المخلوعة والحشوات أو
التيجان المكسورة ومطابقتها مع الأجزاء المكسورة في حال وجودها، أما عند
عدم العثور على هذه القطع فيجب إجراء صورة للصدر لمعرفة فيما إذا كانت قد
استنشقت من قبل المريض وإجراء المعالجة الإسعافية اللازمة.
3- النزف :
في كسور الفك السفلي غالباً لا يحدث نزف خطير ، وإن نقص كمية معتبرة من
الدم غالباً ما يحدث بسبب تمزق النسج الرخوة وعندها يجب تمييز هذه النقط
النازفة مثل الأوعية الوجهية ولقطها بملقط نسج لتخاط.
4-الصدمة:
نبدأ بعدها بفحص الفم والتحري عن كسور الفكين.
أ*- الفحص خارج الفموي
ب*- الفحص داخل الفموي
ت*- الجس
أ*- الفحص خارج الفموي
أولاً ينظف وجه المريض بلطف بماء دافئ أو بقطعة قماش لإزالة الدم المتخثر
وأوساخ الطريق الخ.. ولنتمكن من تقييم جروح النسج الرخوة والكدمات إذ
غالباً ما يكون هناك كدمات وانتباج فوق مكان الكسر كما يمكن أن يترافق
بتمزق في الجلد والنسيج الرخو. كما أن الفم في حال وجود كسر يعطي رائحة
خاصة ناتجة عن المزيج الحاصل بين الفم النازف واللعاب.
ب*- الفحص داخل الفموي:
_ بعد إبعاد الشفتين ترى مادة مخاطية تغطي الأسنان واللثة بسبب اهمال
المريض للعناية بفمه بسبب الآلام وعدم قدرته على مضغ الطعام. نطهر الفم
بالمصل عدة مرات، ثم تزال فضلات الطعام والعلقات الدموية والأغشية الممزقة
ويزال أي دم متجمع بشاش يحمل على ملقط كما تزال الأجزاء المكسورة من
الأسنان أو العظم السخني بلطف من الفم.
_ فحص القوس السنية:
نفحص الأسنان ونزيل أي جزء مكسور وفي حالة فقدان الأسنان عند المريض لا بد
من فحص الغشاء المخاطي قبل كل شيء فأي تمزق فيه قد يدل على وجود كسر (خاصة
في الكسور المركبة) أما في الكسور المغلقة كما في كسور الشعبة الصاعدة أو
الكسور البسيطة فيشاهد كدمة ورم دموي وازرقاق وفي هذه الحالة لا بد من
اللجوء إلى الفحص بطريقة الجس. إذ أن وجود الكدمة على الجهة الدهليزية لا
يعني بالضرورة وجود كسر أما وجود كدمة أو ازرقاق في الجهة اللسانية فغالباً
يعني وجود وكسر.
نطلب من المريض أن يفتح فمه فنشاهد أحياناً ولأول وهلة تشوه واضح في القوس
السنية إذ تكون القوس منقسمة إلى قطعتين تتبدل الواحدة نسبة إلى الأخرى
وهذا التشوه قد يكون باتجاه جذري تاجي أو أنسي وحشي أو دهليزي لساني
والأكثر وضوحاً هو التبدل الجذري التاجي إذ نرى مجموعة من الأسنان مرتفعة
والأخرى منخفضة. إن هذا التشوه والانحراف في القوس السنية يسمح بوضع تشخيص
بالإصابة بالكسر.
وعندما نطلب من المريض إغلاق فمه نلاحظ سوء في الاطباق وعدم تمفصل الأسنان
مع بعضها كما يشاهد تقلقل الأسنان المجاورة للكسر وأحياناً حين يكرر
المريض فتح فمه واغلاقه تتباعد الأسنان عن بعضها ثم تتقارب وأحياناً ترتفع
احداها وتنخفض ثانية. وإذا حدث تغير في مكان الشظايا لا يتمكن المريض من
إغلاق أسنانه الأمامية مع بعضها ويبقى الفم مفتوحاً. كما نلاحظ وجود ألم
أو تحدد في الحركة عند قيام المريض بحركات الفك السفلي.
ت*- الجس Palpation:
_ نتحرى بهذه الطريقة عن الحركات الشاذة في الفك السفلي بغاية من اللطف
واللين فإذا ما ثبت وجود الكسر في القوس السنية نمسك كلا من قطعتي الكسر
بإحدى اليدين على أن تكون السبابة والوسطى فوق السطوح الطاحنة للأسنان
ويكون الإبهام خارج الفم معانقاً الحافة القاعدية للفك وبحركات فتل خفيفة
نجرب إبعاد القطعتين عن بعضهما فيشاهد تباعد السنين المجاورتين للكسر
إحداهما عن الأخرى ويحدث فراغ بينهما يزول بزوال اللي. وإذا كان الكسر
مفتوحاً ومترافقاً بتمزق في الغشاء المخاطي فإن هذا التمزق يظهر أكثر
وضوحاً في حالة اللي والفتل وتتباعد شفتي الجرح أولاً ثم تتقارب دافعة قسم
من اللعاب والفقاعات الهوائية من خط الكسر.
_ أما فحص كسور اللقمة فيمكن أن نجس اللقمة بوساطة الخنصر عن طريق الجلد أو
مجرى السمع فإذا لم تتحرك اللقمة هذا يدل على وجود كسر في تلك المنطقة.
_ كما نجري جساً لطيفاً برؤوس الأصابع على منطقة اللقمة في كلا الطرفين
ونتابع للأسفل على طول الحافة السفلية للفك السفلي حيث ممكن أن نلاحظ ليونة
مرافقة لمكان الكسر أو نشعر بوجود درجة مترافقة مع تغير التحدب العظمي أو
فرقعة كما نسمع في كثير من الأحيان عندما نفحص المريض بطريقة الجس ما
يسمى بالفرقعة العظمية.
الفحص الشعاعي Radiographic examination
أما أنواع التصوير التي تستخدم في حالة كسور الفك السفلي فهي:
أ- خارج الفم :
1- صورة مزاحة جانبياً ( يمين + يسار): وتفيد في إظهار كسور جسم الفك حتى
منطقة الناب وكسور الزاوية، كسور الرأد ، كسور اللقمة. Oblique Lateral (R)
and (L)
2- صورة أمامية خلفية : تحدد كسور الفك وزاوية الفك سوية ونوع الانزياح بـ
Reverse Toumes Projection " المسقط المعكوس ". Anterior Posterior View
3- الدورانية الخلفية الأمامية : وهي مهمة في كسور منطقة الارتفاق الذقني والناب.
ب- داخل الفم: يستفاد منها في كسور الارتفاق الذقني إذ أن تراكب الفقرات
الرقبية على منطقة الارتفاق الذقني كثيرا ًما تخفي منطقة الكسر لذا لا بد
من تصوير المنطقة بالصور الاطباقية أو الذروية.
1- الذروية : مهمة لتحديد علاقة خط الكسر بالأسنان ومدى أذيات الأسنان.
2- إطباقية : لتحديد خط الكسر لجسم الفك.
بعض الصور المستحبة:
2- البانورامية : محببة لكسور جسم الفك وكسور عنق اللقمة.
3- طبقي محوري: مهمة في الكسور اللقمة عندما يكون الرأس اللقمي مزاحاً.
7- المعالجة:
أ. المعالجة البدئية: هنالك عدة اعتبارا يجب أخذها بالحسبان.
- تمزق النسجح الرخوة " جرحها " :
يفضل إغلاق الجروح خلال 24 ساعة الأولى من الأذية إذا كان ذلك ممكن لنكسب
زيادة في ثبات شظايا العظم وقبل إغلاق الجرح يجب تنظيفه من الأجسام
الأجنبية ويمكن مسح الجرح بمواد مثل السافلون1%.
5- السيطرة على الألم:
معظم مرضى كسور الفك السفلي لا يعانون من ألم زائد إلا في حال الأذية لعصب
الفكي السفلي وفي بعض الكسور المتحركة لجسم الفك تكون غير مريحة وتسبب
انزعاج للمريض المتوتر.
(ويجب أن نتذكر أن استخدام التسكين القوي مثل المورفين هو مضاد استطباب).
6- السيطرة على الإنتان:
كل كسور الفك السفلي التي تشمل الأسنان هي كسور مفتوحة (مركبة) على الفم،
وبالتالي هي مصدر قوي للإنتان ويجب أن يعطي البنسلين عن الطريق العضلي 1
ميغا وحدة كل ست ساعات في 2-3 الأيام الأولى البنسلين ثم عن طريق الفم
لأسبوع آخر. ومعظم الأطباء يعطون ميترونيدازول 400-800 ملغ لكل مرضى كسور
الفك السفلي.
ويمكن أن نعطي الأوكسي تتراسكالين المميز بفعاليته على إنتان العظم أو إعطاء جنتاميسين + أمبسلين.
ب- معالجة كسور الفك السفلي الحاوي على الأسنان:
* الرد Reduction : الأفضل إجراؤه تحت التخدير العام، ومن الممكن إجراؤه
تحت التخدير الموضعي . يمكن الحصول على رد تدريجي بواسطة حلقات المطاط وهي
ليست فعالة مثل التخدير العام .
الأسنان هي الدليل الذي نعتمد عليه في الرد، فالفك العلوي هو مرآة الفك
السفلي ففي حال الوصول على الإطباق الصحيح للمريض فهذا يعني الرد الصحيح
للشظايا العظمية الكسور المتعددة إعادة الشظايا طريق الأسنان غير كاف وإما
يجب إجراء فتح جرح واستخدم الملاقة العظمية لنحصل على رد للشظايا المكسورة
الحافة السفلية .
* التثبيت Immobilization :
إن مدة التثبيت يتحكم بها عدة عوامل :
1- موقع الكسر.
2- وجود السن خط الكسر.
3- عمر المريض.
4- وجود إنتان أو غيابه.
وهناك قاعدة تنص :
كشر عند شاب بالغ مع كسر في الزاوية تلقى معالجة باكرة التي قام بها بإزالة سن من خط الكسر / ثلاث أسابيع.
إذاً:
1- بقي السن في خط الكسر نضيف أسبوعاً .
2- كسر عند الإنتان نضيف أسبوعاً.
3- عمر 40 سنة وما فوق نضيف أسبوعاً إلى أسبوعين.
4- الأطفال نحف أسبوعاً.
أساليب التثبيت :
عند وجود الأسنان ينقسم الفك السفلي في مجموعتين كبيرتين معتمدين في كون التثبيت المباشر على الأسنان أو لا .
1ً- تثبيت معتمد على الأسنان :
1- الخياطة السنية : أ. مباشرة . ب – معتمد على الحلقات المشكلة.
2- قوس أرش.
3- الحبائر القبعية.
2ً- التثبيت المباشر في العظم:
أ- الخياطة السنية : وهذه يمكن أن تكون :
1- خياطة الحافة العلوية 2- خياطة الحافة السفلية .
ب- الخياطة الدائرية .
ج- الصفائح العظمية.
د- دبابيس التثبيت الخارجية.
هـ - الأوتار العظمية (المخالب العظمية).
و- التثبيت النقول بأسلاك كوشفير.
إنه من المفضل تثبيت الأسنان إضافة للتثبيت المباشر في العظم.
اً- التثبيت المعتمد على الأسنان:
1- الخياطة السنية: تستخدم في حال كون الأسنان ذات شكل جيد ومناسب . ويجب
شد السلك قبل الاستخدام تمطيطه 10% ، ويجب توخي الحذر من مط السلك زيادة
وإلا سيصبح قاسياً وسريع الانقطاع.
وضعت عدة طرق للخياطة السنية .
*أ. الخياطة المباشرة: يؤخذ سلك بطول 15 سم ويلف حول السن، ثم يجمع طرفاه
ويشكل السلك بطول 4-7 سم وبعد رد الكسر يجمع الطرفان المتروكان العلوي مع
نظيره السفلي ، سيئاته هو عندما نريد تحرير الفك العلوي عن السفلي لفحص
الحركة أو لأي طارئ أخر يجب فصل كل التثبيت أي إزالة كل الأسلاك .
*ب. الخياطة السنية ذات الحلقات: يؤخذ سلك بطول 15 سم ويلف على سنبلة قطرها
3ملم دورتين ثم تدخل بالمسافة السنية ويعاد السلك دهليزياً حول السنين ثم
يجمع السلكين. خمس حلقات علوية وخمس حلقات سفلية كلفية التثبيت. تجمع
الحلقات بأسلاك أخرى بعد التأكد من وضعية الإطباق ، نبدأ بمنطقة الرض ونشد
الطرفين بطرف واحد ثم نثبت المنطقة الأمامية ونقص السلك ونثني الجزء
المتبقي منه حتى لا يجرح النسج الفموية .
2- قوس أرش: هي أقواس جاهزة يتم قص الطول المناسب ويعطى شكل قوس .
3- الجبائر القبعية:
تستخدم في جميع أشكال كسور الفك السفلي حيث وجود الأسنان الدائمة وهي غير
مستخدمة في حال فقدان الأسنان بسبب الأذية أو التهاب النسج الداعمة وهذه
الجبائر صعبة التنفيذ في الكسور المتبدلة .
2ً- أساليب التثبيت المباشر في العظم:
1- الخياطة ضمن العظمة : وتسمى الرد المفتوح . الخياطة العظمية عبر خط
الكسر هي طريقة فعالة لتثبيت كسر الفك السفلي متضمناً الزاوية. أما المبدأ
فهو عبارة عن ثقوب تخوض نهايتها العظم على كل جانب للكسر وهذه الأسلاك هي
0.45 ملم من الفولاذ اللاصدئ وتمر عبر ثقوب التي حفرت . بعد الرد الدقيق
للكسر تنشد نهايات أو أطراف الأسلاك بإحكام ثم نقطع هذه النهايات وتثني
داخل أحد الثقوب . يرد الكسر اعتماداً على إطباق الأسنان.
يجب عند تطبيق الخياطة العظمية عندما يصيب الإنتان الكسر لأن تطبيق الخياطة
يزيد من خطر حدوث تموت نهايتي العظم وحدوث التهاب عظم ونقي.
2- الخياطة الدائرية.
3- الصفائح العظمية: الفائدة الأساسية للصفائح العظمية في معالجة كسور الفك
السفلي بأنها تزودنا برد وتثبيت أفضل دون تثبيت الفكين ، ويمكن استخدام
هذه الطريقة في كل كسور الفك السفلي ولكن هنالك بعض الحالات تستدعي استخدام
الصفائح مثل:
- كسر ثنائي في جسم الفك . - كسر المحفظة المفصلية .
ولكي نتجنب حدوث التصاق في المفصل الفكي الصدغي نستخدم الصفائح لتثبيت جسم
الفك. تطبيق الصفائح العظمية على الفك السفلي يتطلب تقنيات محددة وأيضاً
وقت طويل من التخدير العام ودرجات معتبرة من المهارة الجراحية في معظم
الحالات تطبق الصفائح عبر شقوق جلدية .