موقع طب الاسنان العربي | Dental Arabic
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع طب الاسنان العربي | Dental Arabic

مجلة طبية متنوعة و موقع خاص بالعلوم الطبية و طب الأسنان باللغلة العربية , ومصدر عربي للمعرفة .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المركب ثلاثي الأكاسيد المعدنية Miniral Trioxide Aggregate MTA

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ADMIN
The Empire
The Empire
ADMIN


الرتبة : ادارة الموقع
عدد المساهمات : 1203
Level : 2104
Like : 5
تاريخ الميلاد : 29/05/1988
تاريخ التسجيل : 20/12/2010
العمر : 36
المزاج المزاج : مزاج طبيب أسنان ممارس

المركب ثلاثي الأكاسيد المعدنية Miniral Trioxide Aggregate MTA  Empty
مُساهمةموضوع: المركب ثلاثي الأكاسيد المعدنية Miniral Trioxide Aggregate MTA    المركب ثلاثي الأكاسيد المعدنية Miniral Trioxide Aggregate MTA  I_icon_minitime11/08/13, 04:37 am

التعريف:
تدعى هذه المادة اختصاراً بالMTA، وهي حديثة طورت للاستخدام في المداواة اللبية من قبل الدكتور Mahmoud Torabinejad ومساعديه في جامعة Loma Linda في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الحصول على سد محكم لكل طرق الاتصال بين منظومة القناة الجذرية والسطح الخارجي للسن وذكرت لأول مرة في الأدب الطبي عام 1993 من قبل Lee.S و زملائه، وحصلت على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FAD في عام 1998. ويبدو أن هذه المادة تتفوق على سائر المواد الأخرى المستخدمة عند التداخل على النسج العظمية، فهي المادة المرممة الأولى التي تسمح وبشكل واضح بتوضع الملاط وتشكل العظم، وقد تسهل إعادة تشكل الرباط حول السني.

لمحة تاريخية:
إن مادة الـMTA مادة جديدة ذات انسجام حيوي واستخدامات وتطبيقات هائلة في حقل المداواة اللبية، فقد تم اختبارها لسنوات عديدة من قبل أخصائي مداواة الأسنان.
كانت بداية وصفها في الأدب السني عام 1993 من قبل الباحث Lee ورفاقه في دراسة اختبروا فيها قدرة هذه المادة على إصلاح الانثقابات الجذرية الجانبية ومنع التسرب الحفافي، مقارنة مع الأملغم وIRM، وخلصوا إلى أن الـMTA ذات تسرب حفافي أقل بشكل واضح وذات قدرة سادة كبيرة وأكثر ثباتاً من الأملغم والـIRM، ثم استخدمت هذه المادة في المجالات الجراحية والجراحية والمحافظة متضمنة الحشو الراجع للقناة، التغطية اللبية المباشرة، إصلاح الانثقابات الجذرية، معالجة الكسور، تحريض انغلاق الذروة، معالجة الآفات الامتصاصية المستعصية.
إن المواد الأخرى المستخدمة في هذا السياق شملت الأملغم، الإسمنت الأينوميري الزجاجي ذاتي التصلب كمادة ترميم مؤقتة (Cavit, ESPE International)، الراتنج المركب، الإسمنت الأينوميري الزجاجي، أوكسيد الزنك والأوجينول، أوZOE المدعم بعديدات التماثر (المادة المرممة المرحلية أوDentsply Int. L.D, IRM(Caulk), Super EBA، الكوتابيركا، ولكن النتائج كانت غير مقنعة.
فقد استخدم الباحث Torabinejad ورفاقه عام 1993 العديد من المواد لسد الانثقابات الجذرية علاجية المنشأ، مثل الأملغمCavit, IRM, ZOE , Super EBA، راتنج مركب، إسمنت أينوميري زجاجي، وكانت المساوئ الأساسية لهذه المواد هي التسرب الحفافي، وجود درجات متفاوتة من السمية، الحساسية للرطوبة.
وتبين حديثاً مع ظهور مادة الـMTA، أنها تفوق جميع المواد السابقة من حيث قابلية السد والختم، والانسجام الحيوي وعدم تأثرها بالرطوبة، في العديد من الأبحاث السريرية والمخبرية.

التركيب:Composition
إن مادة الـMTA عبارة عن مسحوق مؤلف من جزيئات دقيقة محبة للماء من:
- السيليكات ثلاثية الكالسيوم.
- الألومينات ثلاثية الكالسيوم.
- أوكسيد الكالسيوم الثلاثي.
- أوكسيد السيليكات.
كما تحتوي على كميات صغيرة من الأكاسيد المعدنية الأخرى، التي من شأنها تعديل الخواص الفيزيائية و الكيماوية للمادة. إن إضافة الماء إلى البودرة يؤدي إلى جل غرواني يتصلب خلال 3 ساعات تقريباً.
إن المكون الأساسي لهذه المادة هي السيليكات ثلاثية الكالسيوم، وقد أظهر التحليل الدقيق بواسطة المسبر الالكتروني لبودرة الـMTA أن الشوارد الأساسية المتواجدة هي شوارد الكالسيوم والفوسفور، إضافة لوجود كميات صغيرة من الأكاسيد المعدنية الأخرى المنسجمة مع الخواص الفيزيائية و الكيميائية لهذا التجمع، مثل أوكسيد البزموت، الذي يضاف لجعل المادة ظليلة شعاعياً.
تمتلك مادة الـMTA درجة PH=12,5 بعد التصلب، مشابهة بذلك ماءات الكالسيوم وهذا يضفي للمادة بعض الخواص المضادة للجراثيم، وهي ذات قابلية انحلال منخفضة وظلالية شعاعية أكثر قليلاً من تلك العائدة للعاج. و يجب عدم وضع المادة في مناطق وظيفية، لكونها ذات قوة انضغاط منخفضة.
قام Estrela و زملاؤه بمقارنة العناصر الكيماوية المكونة للـMTA (المسوق تجارياً تحت اسم ProRoot) مع اسمنت Portland و توصلوا إلى أن هاتين المادتين لهما نفس العناصر الكيميائية إلا أن الـMTA تحتوي أيضاً على البزموت.
يمزج مسحوق الـMTA مع الماء المقطر، وتؤدي إماهة المسحوق إلى تشكل هلام غروي تزداد متانته تدريجياً ليتحول إلى بنية صلبة خلال ثلاث ساعات تقريباً.

الخواص الفيزيائية:
المركب ثلاثي الأكاسيد المعدنية Miniral Trioxide Aggregate MTA  Tonguehysical and Chemical Properties of MTA
# ترتبط خصائص الـMTA بحجم الذرات، ونسبة الماء إلى المسحوق، ودرجة الحرارة، ووجود الماء، وتعرضها للهواء.
# إن مادة الـMTA ذات مزايا عديدة، أولاً من السهولة في مزجها و وضعها في الحفرة المحضرة باستخدام حامل أملغم صغير، ثانياً بسبب طبيعتها المحبة للماء، ليس من الضروري استخدامها ضمن حقل جاف، ثالثاً: من السهولة إزالة أية زوائد قد تتراكم بعد تطبيقها.
# يبلغ زمن تصلب الإسمنت حوالي ثلاث ساعات، وهذا التصلب البطيء للإسمنت يفسر خاصية التسريب الحفافي المنخفض للمادة مقارنةً مع مواد الدراسة الأخرى. تقدر قوة انضغاط مادة الـMTA في اليوم 21 حوالي 70 ميغاباسكال، وبالتالي تشابه تلك العائدة للIRM وSuper EBA، ولكن أقل بشكل ملحوظ من قوة انضغاط الأملغم التي تقدر ب311 ميغاباسكال. حيث من الممكن إجراء تحضير وتهيئة حفرة لوضع مادة مرممة فوقها بواسطة السنبلة، على خلاف إسمنتات ماءات الكالسيوم التي يمكن أن تنحل أو تتلف.
# يكون الباهاءPH الخاص بمادة الـMTA بعد المزج 10.2 ثم يرتفع إلى 12.5 بعد ثلاث ساعات ثم يبقى ثابتاً، وهو شبيه بباهاء ماءات الكالسيوم، و بالتالي فإن امتلاك الـMTA لمثل هذا الباهاء المرتفع يمكن أن يؤدي إلى التحريض على تشكل النسج الصلبة عند استخدام هذه المادة في الحشو الراجع، كما يمكن أن يضفي عليها بعض الخصائص المضادة للجراثيم.
# أشار الباحث Pittford و رفاقه عام 1996 إلى أن مادة الـMTA تمتلك قابلية انحلال مهملة، حيث تبعاً للدراسات المخبرية و الملاحظات السريرية للعديد من الباحثين فإن ماءات الكالسيوم تنحل تحت حشوات الأملغم، مما يؤدي إلى غياب دور ماءات الكالسيوم تحت حشوات الأملغم تجاه منع ظاهرة التسرب الحفافي.
و بما أن الـMTA تتصلب بقوة وذات قابلية انحلال مهملة، فإن استخدامها كمادة تغطية لبية يجب أن يمنع إعادة التلوث الجرثومي للب السني الذي يمكن حدوثه عند استخدام مستحضرات ماءات الكالسيوم. هنالك سيئة محتملة للـMTA ألا وهي زمن التصلب الطويل و إمكانية تشوهها أو انزياحها التالي من الحفر المحضرة في نهاية الجذر.
التكيف [الانطباق] الحفافي:Marginal Adaptability
باستخدام المجهر الالكتروني لفحص أمثلة راتنجية متماثلة طبقت عليها مادة الـMTA، الأملغم، Super EBA، وIRM تبين أن مادة الـMTA ذات تكيف حفافي كبير مع الجدران العاجية للحفر المحضرة في ذروة الجذر، مقارنة مع الأملغم، Super EBA وIRM، حيث لم يلاحظ في أمثلة عينة الـMTA أية فراغات ملحوظة، بينما أظهرت عينات المواد الأخرى فراغات تراوحت بين (3.8-14.9) ميكرومتر.

قابلية السد: Sealability
قارنت العديد من التجارب السريرية قدرة الختم والسد والانسجام الحيوي لمادة الـMTA مع تلك العائدة للأملغم، Super EBA، IRM، حيث أظهرت دراسات التسرب المجهري الجرثومية و الصباغية تفوق الـMTA على الأملغم و IRM و مماثلتها أو تفوقها على Super EBA.
في عام 1995 تم إجراء دراسة مخبرية من قبل الباحث Pittford شملت مادة الـMTA، الأملغم، الـIRM، لتحري التسرب الصباغي التالي لإصلاح الانثقابات الجذرية المحدثة صنعياً باستخدام هذه المواد، أظهرت النتائج تفوق مادة الـMTA على المواد الأخرى، عند استخدام صباغ أزرق الميتيلين.
كما تم اختبار التسرب البكتيري لمادة الـMTA، الأملغم، الـIRM، Super EBA، من قبل الباحث Abedi عام 1995 باستخدام العنقودية المسببة لالتهاب البشرة، فتبين أن هذه الجرثومة استطاعت النفوذ إلى داخل السن بعد اختراقها للمادة السادة لذروة الجذر، خلال أزمنة مختلفة تبعاً لاختلاف المادة، حدث هذا الأمر بالنسبة للأملغم، IRM، Super EBA، حيث بدأ التسرب اعتباراً من اليوم السادس و حتى اليوم 27، وبالمقابل لم تظهر أغلب عينات مادة الـMTA أي تسرب خلال مدة الاختبار التي استغرقت 90 يوماً.
الأمر نفسه كان قد أكده الباحث Torabinejad عام 1993 في دراسة لتحري قابلية السد العائدة لعدة مواد شملت الـMTA، الأملغم، IRM، Super EBA، عند استخدامها كحشوة راجعة لنهاية الجذر بعد عملية قطع الذروة، حيث أظهرت نتيجة الاختبار تفوق مادة الـMTA على بقية المواد بشكل واضح.
وفي دراسة للباحث Lee و رفاقه عام 1993 لاختبار قدرة الـMTA على إصلاح الانثقابات الجذرية الجانبية اعتماداً على قدرتها السادة، تبين أنها تفوق الأملغم والـIRM من حيث قابلية السد والتسرب الحفافي والثبات.

تأثير التلوث الرطوبي:Effects of moisture contamination
تم إجراء دراسة لتحديد تأثير الدم و التلوث الرطوبي على خاصية التسرب الحفافي، استخدمت لذلك العديد من المواد، و كانت نتيجة الدراسة أن مادة الـMTA أقلها تأثرا بشكل واضح مقارنةً مع الأملغم، IRM، Super EBA، حيث تبين أن وجود الدم أو غيابه لم يؤثر على قابلية السد العائدة لمادة الـMTA.
في عام 1999 أشار الباحث Schwartz و رفاقه إلى دراسة أجريت لتحري تأثيرات الدم على حشوات نهاية الجذر، و خلصت إلى أن مادة الـMTA ذات تسرب حفافي أقل من الأملغم و IRM وSuper EBA حيث وجد أن كلاً من Super EBA و IRM خصوصاً، لا تمتلك فاعلية سد جيدة بوجود تلوث بالدم.

التحول و التبدل: Mutagenicity
باستخدام فرضية أميس Ames القياسية للتبدل و التحول، تبين أن مادة الـMTA ليست قابلة للتحول و التبدل وذلك في اختبارات موسعة في الزجاج، و لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث على الحيوان.

دراسات التسرب الحفافي في الزجاج:Invitro Leakage studies:
يعتبر التسرب الحفافي الدقيق عامل أساسي في نجاح أو فشل حشوات نهاية الجذر و إصلاح الانثقابات الجذرية. و يمكن أن تعزى الاستجابات اللبية غير المقنعة تجاه مستحضرات ماءات الكالسيوم المغطاة بالأملغم، إلى حقيقة أن الأملغم غير قادر على تأمين سد محكم تجاه الجراثيم، وليس نتيجة نقص الانسجام الحيوي لمستحضر ماءات الكالسيوم، إن نقص الخلايا الالتهابية المزمنة و وجود الكريات البيضاء متعددة النوى في الألباب المغطاة بماءات الكالسيوم، تشير لحدوث تسرب حفافي مجهري فعال من خلال الفراغ الدقيق الفاصل بين الأملغم ومادة السن، وهذا يؤكد العلاقة ما بين التسرب الجرثومي المجهري و حدوث الالتهاب اللبي.
سجل الباحث Lee و رفاقه عام 1993 أن التسرب الحفافي كان في درجاته الأدنى عند استخدام مادة الـMTA لسد الانثقابات الجانبية للجذر، مقارنةً مع مادة الـIRM أو الأملغم.
و لم يلاحظ الباحث Torabinejad و رفاقه عام 1995 أية احتفارات في ترميمات نهاية الجذر عند استخدام الـMTA، بينما لوحظت احتفارات تراوحت ما بين 3.8 حتى 14.9 ميكرون عند استخدام الأملغم، Super EBA، IRM. و كان وجد نفس الباحث في دراسة أخرى أجراها عام 1993 أن التسرب الحفافي للـMTA أقل بشكل واضح من التسرب الحفافي للأملغم و Super EBA، عند استخدام هذه المواد ترميمات لحفر نهاية الجذر بعمق 3 ميلليمتر.
كما لاحظ الباحث Pittford عام 1996 أن مستحضرات ماءات الكالسيوم تولد جسراً عاجياً بنجاح في غياب الإنتان، حيث أكد أهمية استبعاد التلوث الجرثومي بعد التغطية اللبية، و ذكر استخدام الباحث Cox و رفاقه عامي 1985 و 1987 لإسمنت أوكسيد الزنك و الأوجينول لمنع التسرب الجرثومي، و لكن ترجمة هذه الموجودات إلى إجراءات سريرية حقيقية كانت صعبة دائماً، بسبب عدم إمكانية استخدام مواد إسمنت ZOE القاعدية كمواد مرممة دائمة، أو تحت مواد الراتنج المركب.
و بالتالي ظهرت مادة الـMTA لتلبي مثل هذه المتطلبات لمواد التغطية اللبية، فهي تحرض تشكل الجسر العاجي و تمنع التسرب المجهري، لكون هذه المادة تتصلب ببطء، و بعيداً عن اعتبار هذا الأمر سيئاً، فإن التصلب البطيء هذا يمنع حدوث التقلص التصلبي المميز لمعظم الإسمنتات السنية و المسبب الرئيس للتسرب الحفافي العائد لها.
كما وجد الباحث Bates و رفاقه عام 1996 في اختبارهم الخواص السادة للـMTA، Super EBA، الأملغم مستخدمين جهاز ترشيح للسوائل، تفوق الـMTA على الأملغم و Super EBA في منعها التسرب المجهري، عند استخدامها كمادة ترميم راجع لنهاية الجذر.
في عام 1999 أشار الباحث Schwartz و رفاقه إلى دراسة أجريت لتحري تأثيرات الدم على حشوات نهاية الجذر، و خلصت إلى أن مادة الـMTA ذات تسرب حفافي أقل من الأملغم و IRM و Super EBA حيث وجد أن كلاً من Super EBA و IRM خصوصاً، لا تمتلك فاعلية سد جيدة بوجود تلوث بالدم.

الخواص المضادة للجراثيم:Antibacterial Properties
اختبر الباحث Torabinejad و رفاقه عام 1995 التأثير المضاد للجراثيم لكلٍّ من الـMTA، الأملغم، ZOE، Super EBA تجاه تسعة أنواع من الجراثيم المخيرة وسبعة أنواع جراثيم لاهوائية، فوجدوا أن الـMTA يمتلك خواص مضادة للجراثيم تجاه خمسة من أصل تسعة جراثيم مخيرة و لكنها لا تمتلك أي تأثير على الجراثيم اللاهوائية السبعة، و أظهرت المواد الأخرى نتائج مشابهة، و بالتالي استنتج الباحث أن أي من المواد لا تمتلك التأثيرات المضادة للجراثيم الكاملة المطلوبة.
في عام 2000 أجرى الباحث Estrela ورفاقه دراسة لتحري الفعل المضاد للجراثيم العائد للـMTA و إسمنت Portland ومعجون ماءات الكالسيوم (CHP) والـSealapex والـDycal، استخدمت في هذه الدراسة أربع زمر جرثومية هي المكورات العنقودية البرتقالية، المكورات المعوية النجوية، زائفة القيح الأزرق، العصية الرقيقة، واستخدم أيضاً الفطر المعروف باسم مبيضات البيض، وبعد الاستعانة بأطباق بيتري وإجراء القياسات اللازمة خلصت الدراسة إلى أن ماءات الكالسيوم (CHP) ذات الفعل الأقوى المضاد للجراثيم يليها مادة الـMTA وإسمنت Portland بنفس السوية تقريباً ثم الـSealapex وأخيراً مادة الـDycal التي لم تظهر أي من مناطق التثبيط أو الانتشار.

الانسجام الحيوي:Biocompatibility
وجد الباحثان TorabinejadوKettering عام 1995 أن مادة الـMTA غير مسببة للطفرات أو للتحول الخلقي، لوحظ أيضاً أن مادة الـMTA أقل سمية مقارنة مع الـSuper EBA و IRM.
وفي دراسات أجريت على الحيوانات، وجد أن مادة الـMTA كانت الوحيدة التي سمحت بنمو الملاط عليها. أيضاً تم تأكيد الانسجام الحيوي لمادة الـMTA عندما زرعت ضمن عينة شملت خنزير غينيا، الكلاب، والقردة، وكانت أكثر انسجاماً حيوياً من الأملغم وSuper EBA وIRM.
كما أظهرت الدراسات المخبرية في الزجاج للخلايا المولدة لعظم الإنسان، أن مادة الـMTA تحرّض تحرير السيتوكين وإنتاج الإنترلوكين، وبالتالي اقترحت هذه الدراسات أن مادة الـMTA ليست مجرد مادة حيادية فقط، بل يمكن أن تحرّض تشكل النسيج الصلب بشكل فعال. فقد لوحظ أنه عند وضع مادة الـMTA في حفرة نهاية الجذر، فإنها تظهر التهاباً حول جذرياً أقل وإحاطة ليفية بالتماس مباشرة مع المادة. أيضاً من الموجودات الملاحظة، ترسب الملاط فوق الـMTA وسطح الجذر المقطوع.
أظهر التحليل المجهري بواسطة المسبر الالكتروني أن شوارد الكالسيوم والفوسفور هي الشوارد الأساسية المتواجدة في المادة، وبما أنها المكونات الأساسية الموجودة في النسيج الصلب أيضاً، فمن المفترض أنها تلعب الدور الأساسي في خاصية الانسجام الحيوي العائدة للمادة، إضافة إلى أن مادة الـMTA ذاتPH مرتفعة مشابهة لماءات الكالسيوم. كما أن تحريضها تشكيل النسيج الصلب الممكن حدوثه بعد استخدامها، يعود أيضاً إلى قدرتها السادة، PH المرتفع العائد لها، وخواص أخرى مجهولة قد تنشط التولد الملاطي.


دراسات السمية:Cytotoxicity Studies
سمية المواد المستخدمة في طب الأسنان:
تقدر سمية مادة ختم القناة الجذرية عادةً باستخدام عملية من ثلاث خطوات:
الخطوة الأولى هي عرض مادة مرشحة باستخدام سلسلة من تقديرات السمية الخلوية على الزجاج، وبعد ذلك، إذا وجدنا أن المادة غير سامة في الزجاج، فيمكن زرعها في نسيج مادي أو عضلة ويتم تقدير رد الفعل الموضعي. وفي النهاية فإن رد فعل النسيج الهدف تجاه المادة المفحوصة في الأحياء يجب أن تقدر في المواد البشرية أو في الحيوانات.... إن نتائج اختبارات السمية في الزجاج قد لا يتوافق بشكل عال مع الاختبارات الحيوية، ويمكننا القول بأن مواد الفحص تحرّض دائماً رد فعل موضعي سمي قوي في اختبارات الخلايا المزروعة.
لقد كانت كل المواد المفحوصة سامة ما عدا الـMTA الذي لم يظهر أي سمية في أي من الأنظمة المفحوصة.
ينصح بالـMTA لختم كل ممرات الاتصال بين منظومة القناة الجذرية والسطح الخارجي للسن...
يستخدم الأملغم بشكل شائع كمادة حشو راجع، لكن السمية الجزئية لمحتواه من الزئبق وميله للصدأ وإطلاق مكونات سامة إلى النسج المحيطة جعل من الأملغم مادةً محل خلاف وجدل.
تم تطوير مادة الـGallium GF2 من قبل Horibe...وفي هذا النظام تم سحق الفضة، القصدير، خلطة البالاديوم، الغاليوم، الإنديوم لإنتاج مركب صلب خال من الزئبق. لهذا فإن هذه المادة تسمح بدراسة أعمق كمادة حشو راجع ممكنة.
فُصِلت المواد استناداً إلى كونها مواد ختم أقنية جذرية أو مواد حشو راجع... أظهرت النتائج أن الـCRCS هو مادة الختم الأقل سمية بين المواد المفحوصة، وبين مواد الحشو الراجع كان الـMTA هو الأقل سميةً، كما أظهر الـGallium GF2 سمية قليلة، بينما أظهرت كل من الـ Super EBA و الأملغم سمية أكبر.
استناداً على طرق الخلايا المزروعة كان الـMTA هو الأقل سمية بين مواد ختم القناة الجذرية، والـCRCS الأقل سمية بين مواد الحشو الراجع .... كذلك كانت النتائج تفضل أيضاً الـGallium GF2 كمادة حشو راجع.
دراسات سمية الـMTA:
تم تحري السمية الخلوية لمادة الـMTA باستخدام طبق الآغار و طرائق تحرير الكروم المشع، حيث أظهرت النتائج أن سمية الـMTA أقل من تلك العائدة للـIRM و Super EBA و الأملغم.
وفي دراسة أخرى تبين أن تقويم ردود الفعل النسيجية السمية لمادة الـMTA كانت ذات نتائج مذهلة وقريبة إلى النتائج الحاصلة عن استخدام الأملغم و IRM وSuper EBA.
وعند إجراء دراسة لتحري سمية الـMTA باستخدام طبق الآغار وطرائق تحرير الكروم المشع من قبل الباحث Torabinejad في عام 1995، لوحظ أن سميتها أقل من تلك العائدة للـIRM أو الأملغم أو Super EBA. كما وجد نفس الباحث عام 1999 أنه عندما زرع مادة الـMTA في عظمي الظنبوب والفك السفلي لخنزير غينيا، كان رد الفعل النسيجي لهذه الزرعات مفضلاً بشكل ملحوظ في كلا العظمين، حيث خلت العينات من أية التهابات، و لوحظ اندماج عظمي مباشرة بجار مادة الـMTA خاصة في عظم الظنبوب.

رد الفعل النسيجي:Tissue Reaction
ذكر الباحث Abedi عام 1995 أنه بعد إجراء الاختبارات المخبرية الموسعة، تم اختبار تأثير مادة الـMTA سريرياً، حيث وضعت بالإضافة إلى مادة Super EBA في أنابيب تفلون، وزرعت بالفك السفلي لخنزير غينيا، حيث أوضح الشفاء بعد شهرين أن 3 زرعات من أصل 5 زرعات لمادة الـMTA كانت خالية تماماً من الالتهاب، بينما جميع زرعات الـSuper EBA أظهرت التهاباً طفيفاً.

وتم اختبار التأثيرات الحيوية لمادة الـMTA على الكلاب، حيث حضّرت 46 قناة سن عند تسعة كلاب، وتمت عملية حشو الأقنية بالكوتابيركا، ثم أجريت عملية قطع ذرى الأسنان تمهيداً لترميم نصفها بالأملغم، ونصفها الآخر بالـMTA، كحشوة لذروة الجذر. كشف الفحص النسيجي بفواصل زمنية تراوحت من أسبوعين وحتى 18 أسبوعاً، وجود رد فعل التهابي منخفض، وإحاطة ليفية كبيرة لمادة الـMTA مقارنةً مع الأملغم... إلا أن الأمر الهام الملاحظ هو التواجد المتكرر للرباط السنخي السني على سطح مادة الـMTA، الأمر الذي كان مستحيلاً سابقاً بالنسبة لأي مادة حشو راجع لذروة الجذر، وهذا يفتح الأفق باتجاه استخدام مصطلح التكاثر عوضاً عن الإصلاح للنسج حول الذروية.
في عام 1998 أجرى الباحث Koh ورفاقه دراسة مخبرية لاستقصاء الشكل الخلوي لمولدات العظم بوجود مادة الـMTA وتحري الإنتاج السيتوكيني لها.... كشف المجهر الالكتروني الفاحص وجود خلايا سليمة بالتماس مع مادة الـMTA في الأيام (1-3)، وأظهر تحليل ELISA وجود مستويات مرتفعة لجميع الإنترلوكينات طيلة فترة الاختبار عندما تكون الخلايا النامية على تماس مع الـMTA، ولوحظ إنتاج عامل تحريض مستعمرات البالعات الكبيرة من قبل جميع الخلايا....
وهكذا يبدو أن مادة الـMTA تقدم ركيزة حيوية فعالة لنمو الخلايا العظمية وتحرض إنتاج الإنترلوكين.
في دراسة للباحثين MeDonald, Toabinejad, Pittford, Mitchell أجريت عام 1998 تم تحري الانسجام الحيوي لمكونات مادة الـMTA المختلفة...أظهرت النتائج نمواً خلوياً جيداً على مواد الـMTA، كما أن توليد الإنترلوكين (IL-6) من الخلايا شوهد فقط بوجود مادة الـMTA ومادة الهيدروكسي أباتيت حسب تحاليل ELISA، بينما توليد الإنترلوكين (IL-Cool لوحظ بوجود مادة الـMTA فقط، وأشارت التحاليل أيضاً إلى إنتاج عامل تحريض مستعمرات البالعات الكبيرة(M-CSF) كان عالياً بالنسبة لجميع المواد، وفي النهاية تبين أن مواد الـMTA منسجمة حيوياً ومناسبة للاستخدام في الاختبارات السريرية.

الظلالية الشعاعية:Radiopacity
من بين الصفات الهامة التي يجب أن تتوافر في مادة الحشو الراجع أن تتمتع بظلالية شعاعية تفوق البنى السنية المجاورة كي يسهل تمييزها على الصورة الشعاعية.
قام Shah وزملاؤه بدراسة مقارنة للظلالية الشعاعي للعديد من مواد الحشو الراجع، ووجد أن الـMTA ذات ظلالية شعاعية أقل بشكل ضئيل من الـKalzinol (اسمنت أكسيد الزنك و أوجينول مقوّى)، وأكثر ظلالية من الـIRM والـSuper EBA والكوتابيركا والعاج.
وتأتي بعد كلٍّ من الأملغم والـDiaket، وتسبق الإسمنتات الشاردية الزجاجية من نوع
(Vitromer,Geristore وهي غير مقواة بالمعدن). كما وجد Torabinejad أن الـMTA تمتلك ظلالية شعاعية تقدّر ب7.17mm لثخانة معادلة من الألمنيوم.
هذا وقام Jou-Yi-tai بإنشاء جدول بناءً على دراستي كلٍّ من Torabinejad&Shah للظلالية الشعاعية لأهم مواد الحشو الراجع كما يلي:
المادة الظلالية الشعاعية للمادة بما يعادلها من ثخانة الألمنيوم
الأملغم <10
الـMTA 7.17
الكوتابيركا 6.14
الـIRM 5.30
الـSuper EBA(Ethoxy Benzoic Acid) 5.16
الإسمنت الزجاجي الشارديVitrobond 2.38

بين التحليل المجهري بالمسبر الالكتروني Electronic Probe Micro Analysis أن
شوارد الكالسيوم والفوسفور هي المكونات الأساسية في مسحوق الـMTA، كما تمر هذه المادة
بأطوار خاصة عند تفاعلها مع الماء تنقسم خلالها إلى أكسيد الكالسيوم، وفوسفات الكالسيوم،
وتبين أن المركب الأول يظهر على شكل بلورات غير مترابطة، أما الثاني فيظهر على شكل
بنية عديمة الشكل ذات مظهر غير متبلور حبيبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.dentalarabic.com
 
المركب ثلاثي الأكاسيد المعدنية Miniral Trioxide Aggregate MTA
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصاق الأوتاد والقلوب المعدنية
» لمحة تاريخية عن الأوتاد و القلوب المعدنية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع طب الاسنان العربي | Dental Arabic :: علوم طب الأسنان :: المواد السنية Dental Materials-
انتقل الى: