طفرة علمية: أسنانك تتكلم وتحذرك من بكتريا التسوس الضارة

بعض التكنولوجيا قد تبدو رائعة و مبهرة لدرجة يصعب تصديقها رغم أنها حقيقة! ما رأيكم في تقنية جديدة تتيح لأسنانك مراقبة البكيتريا الضارة التي قد تلتصق بها و تبلغك حال وجودها؟؟؟ما رأيكم في حساسات لاسلكية ،تلتصق بطبقةالمينا بالسن لتكشف عن وجود الكتيريا الضارة و من ثم تنبيهك لذلك مباشرة؟؟؟ في الوهلة الأولى، قد تبدو هذه الفكرةذات تفاصيل دقيقة جدا ربما تكون زائدة عن حاجتنا, و لكن الحساسات هذه المصنوعة من الذهب و السلك و مادة الجرافين، التي تشبه في مظهرها الوشم المؤقت أو الحناء، قد تلعب دورا كبيرا في الكشف عن, و حتى علاج مجموعة متنوعة من أمراض الفم... !! هكذا يقول الفريق المطور لهذه المشروع في جامعة برينستون بأمريكا.
تتميز هذه الحساسات بقدرتها على التفاعل السطحي المباشر مع بعض المواد الحيوية, مما يؤدي إلى إصدار إشارات لاسلكية تتوجه إلى جهاز مخصص لإستقبال هذه الإشارات. و بشكل أساسي, تعتمد هذه الفكرة على الخاصية المتميزة لمادة الجرافينالتي يمكن تشكيلها بطريقة معينة لتكشف عن الأحماض النووية أو بعض الفيروسات الموجودة. و قد قام فريق العمل بإجراء هذه التجربة على سن بقرة , حيث وضعت الحساسات للكشف عن عينة من البكتيريا التي تسبب الإتهابات و تقرحات المعدة للبقر. مما ساعد على تطوير الفكرة أيضا- حسب ما قال الباحثون- هو إستخدام مادة الجرافين مع قاعدة حيوية ملائمة, فيهذه الحالة مادة السلك بدلا من السيلكون حيث أنها ليست فقط تلتصق جيدا إلى الأسطح, بل هي مادة قابلة للذوبان, أي أنها يمكنها أن تزول مع الماء أو تذوب مع الإنزيمات لتترك الجرافين و الأنتينا الهوائية (قرن الإستشعار اللاسلكي) في مكانهم.
إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تواجه هذا الإختراع مثله كباقيالإختراعات. على سبيل المثال, ليس من السهل صنع أنتينا هوائية لنقل الإشارات اللاسلكية بحجم صغير جدا يناسب وضعها على سن الإنسان بدلا من سن البقرة الكبير نسبيا . و هل يمكن أن تستقر هذه الحساسات في مكانها ووظيفتها لقترة طويلة في ظل الزلازل و العواصف الفموية اليومية (عند مضع الطعام أو التفريش مثلا) ؟؟ على أي حال, أصحاب الفكرة متفائلون بأن دراستهم هذه قد وضعت حجر الأساس لطفرة علمية جديدة في عالم صحة الفم و التكنولوجيا, حيث تتمكن أسنانك بإبلاغك و ننبيهك عن وجود البكتيريا الضارة مباشرة, عبر حساسات لاسلكية ملتصقة بها تشبه الوشم في مظهرها, لتمكنك من زيارة طبيب الأسنان قبل حدوث التسوس أو أمراض اللثة.
المصدر: http://www.princeton.edu/main/news/a...ion=topstories