الجراحة المهيئة للتعويض الصناعي الثابت
مقدمة :
تهدف الجراحة اللثوية المهيئة للتعويض الصناعي إلى تحضير النسج ماحول
السنية لاستقبال تعويض ثابت والقدرة على الاعتناء بالصحة الفموية الواجبة
وتعتبر المسافة الحيوية من أهم الأمور الواجب احترامها في هذه الجراحات وهي
تتألف من :
-الميزاب اللثوي - السني
-الارتباط البشري
-الارتباط الضام السطحي
وتقدر بارتفاع 3مم ( 1 مم لكل مستوى ) .
الضرورات الحيوية الواجب احترامها :
إن احترام المسافة الحيوية أثناء تحضير وتثبيت التعويض الثابت من الضرورات
الواجب الانتباه إليها, وبالفعل فإن المحافظة على الطوق البشري - الضام
يعني ضمان الحماية للنسج ماحول السنية والسن المراد العمل عليه وذلك أثناء
التحضير بالأدوات الدوارة و أثناء أخذ الطبعة و تطبيق خيوط الأدرينالين أو
الطوق النحاسي و أثناء جلسات التجربة والتثبيت بإسمنت الإلصاق كل هذه
المراحل يمكن أن تسبب فصل لهذا الطوق الحامي للنسج ماحول السنية وبالتالي
يظهر تراكم اللويحة الجرثومية والالتهاب .
ينصح معظم العلماء بترك 3 مم بين حافة النتوء العظمي وحافة
التعويض الثابت حول كامل السن, وبالنظر للشكل التشريحي للثة الحفافية
الدهليزية والحليمات مابين السنية فإن الحواف للتعويض ستكون أعلى أو على
مساحة اللثة الملتصقة وهذا لا يتناسب مع الحالة التجميلية, في هذه الحالة
التي تتطلب المحافظة على النواحي الجمالية يمكن إدخال التاج داخل الميزاب
اللثوي على أن لايتجاوز منتصف المسافة الحيوية .
الجراحة التي تسبق وضع التعويض الثابت :
تختلف كل المعطيات في حالة وجود كسر سني تحت لثوي عندها يجب تعديل مكان المسافة الحيوية, وهناك أكثر من طريقة :
الشريحة المزاحة ذروياً :
وهي شريحة لثوية - سمحاقية ( ثخانة كاملة ) في حالة الحاجة للتشذيب العظمي ,
وشريحة لثوية بثخانة جزئية في حالة عدم الضرورة للمساس بالعظم .
يبدا الشق من قمة النتوء اللثوي باتجاه نتوء السنخ العظمي ومن ثم ضمن
الميزاب اللثوي, و يجب أن تكون الشقوق الطولانية واسعة قليلاً للسماح بحرية
عمل .
و عند الحاجة للتشذيب العظمي فإن رفع الشريحة بهذا الشكل يسمح بالدخول إلى
العظم وتكييفه وترك مسافة 3 مم بين المستوى العظمي وحافة التعويض.
يجب أن يؤخذ شكل مفترق الجذور في حالة الأسنان المتعددة الجذور لكي لاتكون الشريحة سبب بظهور إصابة مفترق .
تخاط الشريحة بالمستوى المطلوب .
يمكن إجراء هذه الشريحة على النسيج الداعم السليم والمريض .
قطع اللثة بشق خارجي :
تستطب في حالات الضخامات اللثوية, و لا يمكن القيام بها إلا في حالة وجود
لثة ملتصقة كافية. و يكون الشق بشكل مائل باتجاه التاج على حدود النقاط
التي تم تحديدها والتي تدل على حدود الجيب اللثوي, و يتم تشذيب النسج
المجاورة والحليمات ما بين السنية .
قطع اللثة بشق داخلي :
تسمح هذه الطريقة بالإضافة إلى تطويل التاج, بصقل الجذور و إزالة
النسيج الحبيبي وكشف مفترق الجذور . كما تسمح بتشكل ارتباط ضام واختلاطاتها
أقل من عملية قطع اللثة .
الشريحة الاسفينية :
تمارس الشرائح الاسفينية في حالة وجود جيوب وضخامات وحشية أو أنسية ( في حالة وجود درد أنسي ) .
تتم بإجراء شقين : ( في حالة جيب وحشي الرحى الثانية العلوية )فالشق الأول
يكون باتجاه دهليزي وحشي والثاني لساني وحشي (بشكل زاوية ) نقطة الالتقاء
تكون على وحشي الحدبة الفكية, يتم إزالة النسيج الموجود بين الشقين ومن ثم
تخاط المنطقة, بهذا الشكل يكون قد تم إزالة الجيب والنسيج الحبيبي وتم
كشف الجدار السني للسيطرة على اللويحة الجرثومية .
يمكن أن يكون الشقين متوازيين ومن ثم يتم إجراء شق ثالث عرضي يصل بين الشقين و استئصال الجزء الخلفي من الحدبة الفكية .
و تكون الخياطة متقطعة بشكل تسمح بضم حافتي الجرح وتغطية العظم .