تطبيقات الأوزون في طب الأسنانيبجث معظم العلماء و الباحثين عن مادة فعالة و آمنة و سهلة الاستخدام
لعلاج النخر بحيث تؤمن إزالة أقل كمية من المادة السنية وبالوقت نفسه توقف
العوامل المخربة لكي نستطيع إعادة بناء ما تم تخريبه من المادة السنية بفعل
النخر السني…
الحفر الناتجة عن الأذيات السنية النخرية تشكل بيئة مناسبة لإقامة
مستعمرات جرثومية و هذه المستعمرات تكمل ما قد بدأ و تجعل هذه الحفرة أكبر و
الأذية أكبر و تجعل امكانية السيطرة عليها من قبل المضيف غير ممكنة بسبب
وجود اللويحة الجرثومية و بروتينات اللعاب التي تعمل كمعظف وقائي يحمي
المستعمرات الجرثومية
و قد عمل الباحثون هنا لإيجاد مادة دوائية تزيل هذه المستعمرات مع إزالة كافة وسائل الحماية الخاصة بها.
وهنا يبرز دور الأوزون الذي يؤدي عند تطبيقه إلى إزالة المعطف البروتيني
الوقائي الذي يقوم بحماية المستعمرة الجرثومية كما يقوم الأوزون بإبادة
الجراثيم المفرزة للمواد الحامضية و يوقف توسع الكوة وبالتالي يؤدي إلى
إعادة التمعدن .
يتجلى تأثير الأوزون بأكسدة حمض البيروفات “البيروفيك أسيد” إلى ملح
الخليك و و هذا الحمض هو أضعف حموضة من حمض البيروفات كما أن الكاربون
منقوص الأوكسجين يعطي وسط قلوي يحول دون وجود البكتريا المفرزة للمواد
الحامضية وبالتالي تتواجد الفلورا الفموية الطبيعية التي لا تنتج الحموض و
لا تؤدي إلى سلسلة نخر الأسنان.
إن تقنية تطبيق الأوزون لمعالجة نخور الأسنان صممت لتكون فعالة و آمنة
في معالجة النخور الجذرية أيضاً التي تنتشر بكثرة عند المسنين خاصة الذين
لديهم أمراض عامة تحد من معالجاتهم السنية كما أن النخور الجذرية منتشرة
عند مرض النسج الداعمة .
إن العلاج بـ “Healozone” يوفر على الطبيب نقل بعض المواد اللازمة لمعالجة بعض المرضى الخصوصيين في منازلهم .
وهذا النظام العلاجي أيضاً يشجع المريض على استعمال المضامض المفلورة مما يزيد من إعادة التمعدن و يساعد الأوزون في عمله
و عند إتباع نظام المعالجة بالأوزون يجب تذكير المريض بتخفيض كمية
السكاكر المتناولة كما أن هذا النظام العلاجي لا يحتاج إلى تخدير أو
استعمال سنابل التحضير و هو مريح جداً و يختصر الوقت أمام طبيب الأسنان كما
أنه مناسب لجميع المرضى حيث أنه لا يسبب الخوف أو الألم و يمنع حدوث
الصدمة الألمية وبالطبع فإن العناية بالأسنان تزيد من فعالية هذا النظام.