لتيجان المضاعفة ( التلسكوبية) في التعويضات المتحركة
يبقى
موضوع تثبيت الأجهزة المتحركة عند وجود أسنان طبيعية متبقية قليلة العدد
على الفك مثار بحث و جدل و هو لا يزال موضوعاً حيوياً متجدداً على الدوام
كتب فيه الكثيرون و يقدمون مقترحات مختلفة لتحقيق تثبيت أفضل، فقد اقترحت
الضمات كوسيلة للتثبيت.
على الرغم من تطور أنواع الضمات و أشكالها.
لا تكاد تخلو مقالة علمية من الإشارة إلى الضرر الذي تلحقه هذه الضمات بالأسنان الداعمة الحاملة لها.
لمحة تاريخية
لذلك فقد حاول الباحثون ابتكار نظام جديد و هو التثبيت التيجان المضاعفة ، و
كان pesso أول من وصفها عام 1916 ثم تبعه golsee عام 1923 إلا أنها لم
تلقى رواجاً في ذلك الوقت.
لكن عاد طرحه كبديل قوي لنظام التثبيت بالضمات ، و منهم korber عام 1970 و grundler عام 1978 bottger عام 1973langer عام 1980.
مبدأ التيجان المضاعفة
يقوم نظام التثبيت بالتيجان المضاعفة على تتويج الأسنان الداعمة المتبقية
بتيجان معدنية ذات شكل اسطواني أو مخروطي بحيث لا تحمل هذه التيجان أي
معالم تشريحية على سطحها الخارجي.
تسمى هذه بالتيجان الداخلية ، تثبت بالاسمنت السني على الدعامات المحضرة.
في المرحلة الثانية نصنع تاجاً خارجياً يتوافق في شكله مع التاج الداخلي و
يغطيه بإحكام ، يحمل سطحه الخارجي المعالم التشريحية للأسنان الطبيعية .
كما تحمل نتوءات صغيرة لنتمكن من تثبيتها في قاعدة الجهاز الأكريلية
المتحرك عند تشميعه و تصليبه.
أما اذا كان الجهاز المتحرك هيكلياً تكون هذه التيجان ملحومة مع الهيكل
المعدني حيث يتم تشميع هذه التيجان مع تشميع الجهاز الهيكلي و عند الصب
ينتج لدينا جهاز معدني يحمل تيجان نقوم بتغطيتها بتيجان خزفية بعد تجربة
الهيكل في الفم.
أنواع التيجان التلسكوبية
لقد ميز garber عام 1992 نوعين للتيجان التلسكوبية:
النوع الأول:
تكون فيه التيجان الداخلية ذات جدران متوازية تؤمن تثبيتاً قوياً من خلال
الاحتكاك الثابت بين التاج الداخلي و الخارجي عند كل عملية إدخال و إخراج
يستطب هذا النوع في الحالات التي تكون فيها الأسنان الداعمة قليلة العدد من
(1-6) أو الحالات التي تكون فيها التيجان السريرية للأسنان الداعمة
الطبيعية المتبقية قصيرة و ذات رباط سنخي سني سليم.
النوع الثاني:
تكون فيه التيجان التلسكوبية ذات جدران مستدقة نحو الأعلى أي مخروطية الشكل
أو تكون الجدران فيها متوازية في الثلث اللثوي و مستدقة نحو الأعلى
(متقاربة) في الثلثين الآخرين من التاج.
في هذه الحالة تبدي التيجان احتكاكاً فقط عندما تستقر بوضعها النهائي و في
اللحظة التي يزاح فيها التاج الخارجي عن موضعه النهائي المستقر و لو بشكل
بسيط جداً يفقد التثبيت.
يستطب هذا النوع في الحالات التي تكون فيها الأسنان الداعمة المتبقية ذات عدد كبير (يزيد عددها عن ستة).
أو الحالات التي تكون فيها التيجان السريرية للأسنان الداعمة طويلة و كذلك
في الحالات التي نشاهد فيها على الدعامة تراجع اللثة أو آفات رعلية أخرى
تفقد السن بعضاً من قوته الداعمة.
بقي أن نشير إلى أن مقدار إمالة الجدران يجب أن يتراوح بين 5,5-6,5 درجات حسب besimo.
استقرار التاج الخارجي فوق التاج الداخلي
له نوعان:
1) التيجان ذات التوقف النهائي المحدد:
يستقر التاج الخارجي فوق التاج الداخلي بعد إدخال الجهاز عند حافة توقف
نهائي تصنع خصيصاً تصنع خصيصاً لهذا الغرض عند عنق التاج الداخلي، و هي
شبيهة بالكتف الذي نحضره على سن طبيعية عند التتويج ، لكن الفرق هنا أن هذا
الكتف موجود هنا على التاج الداخلي عند منطقة العنق.
يصنع هذا النوع من التيجان عند استخدام جهاز هيكلي مدعوم سنياً فيصبح
الجهاز كالجسر المنزل أي أن القوى الاطباقية تنتقل بشكل أساسي عبر أربطة
الدعامات تماماً كما هي الحال في الجسور الثابتة.
فيصبح الدعم المخاطي ثانوياً
لذلك يجب التأكد من سلامة الدعامات من الأمراض الرعلية.
2)التيجان المرنة:
يستقر التاج الخارجي فوق الداخلي بعد إدخال الجهاز عند الحفاف اللثوي للسن
الداعمة دون أن يتسبب في رضه بسبب إبقاء التاج الداخلي دون كتف يتوقف عنده
التاج الخارجي .
لا تملك هذه التيجان وظيفة داعمة بل تعمل بشكل أساسي على استقرار الجهاز التعويضي ضد حركات الانتقال و الدوران و القوى الجانبية .
وتستخدم في الأجهزة الإكريلية الكاملة ، حيث يكون هنا الدعم الأساسي مخاطياً و الثانوي سنياً.
لذلك يمكن استخدام دعامات سنية ذات أنسجة حول سنية غير سليمة.
أشارت بعض الدراسات السريرية أن الأجهزة فوق السنية المثبتة بالتيجان
التلسكوبية المرنة غالباً ما تسبب رض ميكانيكي في المخاطية ، سيسبب التهاب
في اللثة الحفافية اذا كان هناك صحة فموية غير مثالية.
في كلا النوعين يمكن تصميم الجهاز المتحرك و كأنه جهاز كامل سواء بمنظره
الخارجي أو بخواصه و حوافه حيث نؤمن الختم الصحيح للحواف و بالتالي فإننا
نستفيد من عوامل ضغط الجو السلبي و قوى التماس و الالتصاق في تثبيت الجهاز
المتحرك
فيتحسن بذلك أداء الأجهزة المتحركة و ترتفع قيمتها الوظيفية تظل الأسنان الداعمة المتبقية فترات زمنية أطول دون أن تتأذى أو تقلع.
و يكون الامتصاص الفزيولوجي اللاحق أكثر بطءاً
تعتبر التيجان المضاعفة وصلات إحكام قوية سريرياً و دقيقة ميكانيكياً مما يجعلها متميزة بين نظم التثبيت المختلفة.
حيث تقوم بتوجيه القوى الاطباقية الوظيفية و الغير وظيفية باتجاه المحاور الطولية للدعامات
يجب ألا ننسى الأثر الجمالي المهم و الممتاز الذي تحققه التيجان الخارجية
المغطاة بالخزف مما يقضي على مشكلة انكشاف أذرع الضمات ، مع تحقيق انسجام
لوني كامل بين الأسنان الطبيعية و الأسنان الاصطناعية .
قوة التثبيت
تعتمد قوة التثبيت على عامل الاحتكاك بين السطح الداخلي للتاج الخارجي و السطح الخارجي للتاج الداخلي.
درس الباحثون المقدار اللازم للاحتكاك دون الإضرار بالأربطة السنخية السنية للدعامات
اقترح korber عام 1988 احتكاكاً بقوة 5-10 نيوتن، و لتحقيق هذا المقدار من الاحتكاك يجب أن تكون زاوية التقارب من 55-65 درجة.
يجب ألا يقل طول المخروط عن 3 مم كي يمكن امتصاص عزوم الانحناء الناتجة عن الامتداد الوحشي للجهاز المتحرك بشكل فعال.
كلما كانت زاوية التقارب أصغر كلما كانت قوة التثبيت أكبر .
عندما تكون زاوية التقارب 6 درجات يكون الاحتكاك حوالي 8 نيوتن حسب korber-lehmann and gente.
أظهرت الدراسة أن هذا المقدار من قوة الاحتكاك يمكن اعتباره طبيعياً و غير مؤذي للدعامات السنية.
كلما تعددت التيجان التلسكوبية أدى ذلك لقوة تثبيت إضافية .
تجدر الإشارة إلى أن التوزيع المثالي للدعامات يكون بوجود دعامتين في كل
جانب على أن تكون أحدهما أمامية و الأخرى خلفية، كما في حالات الصنف
الثالث.
في حالات الصنف الأول و الثاني حيث يكون الجهاز ذو امتداد خلفي حر ، لن يتحقق هذا التوزيع .
لكن يبقى وجود دعامتين أو أكثر في كل جانب كافياً.
قد نضطر للاكتفاء بدعامة واحدة في طرف و دعامتين في الطرف الآخر ، عندها
يصبح ضم وحدات سنية إضافية في كالأسنان الأمامية أمراً مستحباً، خاصة إذا
كان الفقد كبيراً (يشمل الضواح و الأرحاء في الطرفين).
لقد ورد ذكر حالات في تقارير علمية متعددة توجت فيها الأسنان الأمامية
الستة بتيجان تلسكوبية ، و حقق الجهاز فيها نجاحاً و خدمة سريرية طويلة .
مع الانتباه للمنطقة الخلفية بحيث يتم تبطينها كلما ظهر امتصاص في الحواف السنخية الخلفية كي تلغي فعل العتلة في الجهاز المتحرك.
يمكن الحفاظ على قوة تثبيت ثابتة على كل المثبتات من خلال استخدام خليطة
قاسية جداً مع معامل مرونة عالٍ ، مما يجعل المعدن مقاوم للتآكل و بالتالي
تبقى قوة الاحتكاك قوية.
مساوئ هذا النظام
1- يحتاج هذا النظام إلى تحضير الدعامات السليمة و سحل سماكة كبيرة من تيجانها إضافة إلى ما يستغرقه هذا العمل من وقت الطبيب.
2-إن لم يكن التحضير كافياً أو كانت حجوم تيجان الدعامات صغيرة ستبدو التيجان التلسكوبية كبيرة بعض الشيء لكونها مضاعفة.
3-يمكن أن تنحصر بعض بقايا الطعام أو السوائل بين التيجان المضاعفة مما يتسبب في روائح فموية كريهة.
تم صنع الأجزاء المعدنية الثابتة من خليطة الذهب البلاتين، (8+18،precious
metals refinary,zagreb,croatia) أما قاعدة الجهاز فتصنع من خليطة الكروم
كوبلت (Remanium GM 380, Dentaurum, Pforzheim, Germany).