هناك العديد من الثوابت السريرية التي تقود الممارس الى اختيار نوع الاسمنت:
1- وضع حواف الترميم(فوق لثوية- تحت لثوية)
2- قيمة التثبيت للتحضيرات
3- عدد الدعامات السنية المحضرة
4- المواد المستخدمة (التعويض-الترميم)
5- الناحية الجمالية
أولاً : حواف الترميم التحت لثوية :
إن عملية الجمع بين التعويض الثابت النهائي والدعامة المحضرة لاستقباله يجب ان تكون بشكل أساسي قادرة على تحمل رطوبة منطقة الميزاب اللثوي (السائل اللثوي). فقط ينصح بالمواد (الاسمنتات) القادرة على اتمام عملية التصلب البدئية مع وجود هذه الرطوبة .
في دراسة مقارنة لتأثير الرطوبة على اسمنتات التثبيت (اسمنت فوسفات الزنك, الاينومير الزجاجي بنوعيه.)
نتائج هذه الدراسة تظهر ان :
اذا كانت هذه الاسمنتات تحتوي على الماء بتركيبة السائل فان أي زيادة خارجية (لعاب, مفرزات الميزاب اللثوي) يمكن ان تسبب تفاعل غير كامل للتصلب وبالتالي انخفاض في القيم الميكانيكية التثبيتية لهذه الاسمنتات (Øilo G 1984)
ان نتائج هذه الدراسة تظهر ان تفاعل التصلب لاسمنت فوسفات الزنك والاينومير الزجاجي المعدل لهما القدرة على تحمل الرطوبة وخاصة في منطقة الميزاب اللثوي
إن الاسمنت الاينومير الزجاجي العادي هو مضاد استطباب للحواف التحت لثوية للعوامل التالية :
1- حساسية للاتصال المبكر مع الماء: عند مرحلة التصلب البدائية هذه الاسمنتات معروفة بحساسيتها تجاه التغيرات المائية ولهذا السبب تم اضافة الراتنج لتركيبة هذه الاسمنتات من اجل التغلب على هذه السلبية والحصول على الاينومير المعدل.
ان الاتصال المبكر مع الماء يسبب هروب لشوارد الكالسيوم والالمنيوم والتي تلعب دورا هاما في تفاعل التصلب وبالتالي انخفاض هام في الخواص الميكانيكية لهذا الاسمنت بسبب تفاعل التصلب المنقوص (Dupuis et al 1994-1996)
CVIH اقل تأثرا بالرطوبة وذلك بسبب اضافة الشبكة الراتنجية لهذا الاسمنت اضافة الى وجدود مجموعات محبة للماء في تركيبته مثل (HEMA, 2-hydroxyethyle methacrylate) والتي تسمح له بامتصاص الماء وهذا الامتصاص يسمح بتخفيف الضغط الناتج عن تقلص الشبكة الراتنجية
اسمنت فوسفات الزنك: ان حساسية الاتصال المبكر بين الاسمنت والماء هي قليلة الاهمية وذلك بسبب وجود حمض الاورتوفسفوريك والذي هو اكثر شدة ومقاومة لتأثير الرطوبة من حمض البولي اكريليك المتواجد في بنية الاسمنت الاينومير الزجاجي العادي.
2- ضرورة حماية الاسمنتات من تأثير الوسط الفموي لمدة طويلة:
Dupuis et al 1992 يقترح ان يتم وضع قطعة قطنية رطبة على التحضيرات قبل التثبيت من اجل المحافظة على مستوى مقبول من الرطوبة, وعند التثبيت ان نقوم بحماية الاسمنت بواسطة فرنيش حماية ذو مدة طويلة
في حال التحضيرات التحت لثوية , ان هناك صعوبة في وضع طبقة الفرنيش بالاضافة الى الاثر السلبي على النسج اللثوية.
في حال التحضيرات التحت لثوية, مهما كان نوع اسمنت التثبيت المستخدم فان مرحلة تصلب الاسمنت البدائية التي تحقق اغلاق محكم لمنطقة حواف الترميم مع خط الانهاء المحضر على الدعامة يجب ان تكون هذه المنطقة محمية من التأثيرات الخارجية.
من طرق الحماية ايضا ترك زيادة في الاسمنت تتراوح من حيث السماكة من 1-2 mm اثناء مرحلة التصلب البدائية للاسمنت, في هذه الظروف, فان هذه الزيادة تخضع للتأثيرات الخارجية الضارة (لعاب) سامحة بذلك للطبقة الداخلية من الاسمنت بحدوث التصلب ضمن الشروط المثالية
إن صعوبة هذه الطريقة تكمن في ازالة الزوائد الاسمنتية وخاصة في المناطق البين سنية (embrasures interproximales)
الإلصاق:
إن وضع حواف الترميمات التحت لثوية هي مضاد استطباب للإلصاق للأسباب التالية :
ضرورة حماية مادة الالصاق من أي مصدر للرطوبةحيث من الصعوبة بالمكان من تحقيق هذه الشروط (Van Meerbeek et al 1999)
صعوبة في بلمرة الاسمنتات اللصاقة على مستوى منطقة الاتصال (بين حواف الترميم وخط الانهاء التحت لثوي)حيث يشترط حصول هذه البلمرة بمعزل عن الاوكسجين (Rueggeberg FA et al 1990)
من الضروري إذا تطبيق عازل اوكسجيني (جل الغلسيرين) أو ترك سماكة من الاسمنت اللصاق في منطقة الاتصال التحت لثوي من اجل أن يكمل الاسمنت بلمرته بمعزل عن الاوكسجين
إن هذه الشروط صعبة التحقيق في المناطق التحت لثوية
3- ازالة الزوائد وتلميع منطقة الاتصال:
انه من الصعب ان يتم تلميع وإزالة الزوائد في حالة خطوط الانهاء التحت لثوية.
ان بقاء البعض من اسمنت الالصاق في منطقة الميزاب قد يسبب افات لثوية بسبب التخريش الميكانيكي المباشر وأيضا خلق مناطق او بؤر للالتصاق الجرثومي.
ثانياً : حواف الترميم فوق لثوية او بمحاذاة اللثة :
كل انواع الاسمنتات يمكن استخدامها بسبب:
سهولة الوصول الى خط الانهاء
سهولة السيطرة على الرطوبة (حاجز مطاطي.......)
يمكن تفضيل نوع على اخر تبعا للعوامل التالية :
تفضيل الالصاق على التثبيت (في حال نقص التثبيت)
الناحية التجميلية لمنطقة الاتصال التعويضي-السني
2 - قيمة التثبيت للتحضيرات
عندما يكون هناك ضعف في التثبيت نتيجة التحضيرات السنية (قصر التاج السريري) نستطيع التحرك على مستوى العوامل السنية-التعويضية المختلفة والتي تكون قادرة على زيادة ثبات الترميمات التعويضية
تطويل التاج السريري للدعامة (جراحي, تقويمي)
الاستعانة بوسائل التثبيت الثانوية (العلب, الميازيب)
اسمنت فوسفات الزنك
الاسمنت الاينومير الزجاجي
بفضل البنية البولي ايلكتروليتيك والتي تسمح بتشكيل جسور شاردية(Ca2+, Zn2+, Mg2+) مع الكولاجين
يمكن ان نزيد القدرة الالتصاقية او التثبيتية لهذا الاسمنت بمعالجة المركب السني-التعويضي بحمض البولي اكريليك
الاسمنتات الراتنجية (ciments resines)
ان عملية التصاق هذه الاسمنتات مع الانسجة السنية تمر عبر مراحل محددة لعملية الالصاق ( التخريش (mordancage) ,تطبيق العامل الاولي(primaire) تطبيق عامل الربط(agent de couplage)
ان الاسمنتات الراتنجية وحدها تحتوي على قدرة الصاقية داخلية , مثل (panavia®, Kuraray) و (Super Bond®, Sun Medical)
ان التأثر الشديد بالرطوبة لهذه الاسمنتات يتوجب استخدامها في الحواف التعويضية الفوق لثوية او بمحاذاة الحافة الحره للثة, اذا علاقة حواف الترميم مع الحافة الحره للثة يتحكم بنوعية الاسمنت التثبيتي او الالصاقي.
في الحالات السريرية التي تتطلب زيادة القدرة التثبيتية للتعويض ينصح ب
حواف تحت لثوية : اسمنت اينومير زجاجي معدل مع معالجة بحمض البولي اكريليك
حواف فوق لثوية أو محاذاة اللثة : اسمنت اينومير زجاجي عادي أو معدل أو الاسمنتات اللصاقة
3 - عدد الدعامات في التعويضات الثابتة
بالنسبة لتعويض لا يتجاوز عدد دعاماته ثلاث دعامات
كل أنواع اسمنتات التثبيت والالصاق يمكن استخدامها مع مراعاة ان يكون اسمنت الالصاق مخصص للتحضيرات الفوق لثوية او على مستوى الحافة الحره للثة
بالنسبة لتعويض يتجاوز عدد دعاماته ثلاث دعامات:
يصبح زمن العمل وسهولة تطبيق الاسمنت الخواص الاكثر اهمية
4 - المواد المستخدمة في الترميم والتعويض
ترميم تاجي معدني وتعويض معدني او ذو اساس معدني:
في هذه الحالة, ان استخدام تقنية التثبيت بواسطة الاسمنتات المختلفة هي الافضل وذلك لصعوبة تطبيق عملية الالصاق وخاصة في حالة حواف الترميم على مستوى او تحت الحافة الحره للثة.
ترميم تاجي من الكومبوزيت وتعويض خزفي كامل:
يفضل في هذه الحالة الالصاق على التثبيت, لان عملية الالصاق تساعد على تحسين المقاومة الميكانيكية للتعويض وحمايته من الكسر ولكن في هذه الحالة يفضل الحواف الفوق لثوية او بمحاذاة الحافة الحره للثة.
قبل الصاق الخزف الكامل يخضع الى معالجة خاصة حسب نوع الخزف وذلك من اجل تحسين الثبات بين والخزف وعامل الربط لاسمنت الالصاق
بالنسبة للخزف الذي اساسه اوكسيد السيليسيوم (IPS-Empress) لابد من معالجة الجزء الداخلي للتعويض بالتخريش بحمض الفلوروهيدريك مع اضافة طبقة silane.
بالنسبة للخزف الذي اساسه الالوميين او الزيركون (In-ceram, Procera) فان المعالجة بالحمض السابق غير مجديه ولكن الترميل وتطبيق مادة الربط silane بتقنية (Rocatec, 3M-Espe) هي الطريقة الافضل والاكثر فعالية
إن لون اسمنت الالصاق لا يتداخل مع الناحية الجمالية للتعويض النهائي الا في حال كانت سماكة الخزف بين (0,8-1mm) وجوه خزفية
في حال كون سماكة الخزف أكثر من 1,5mm فان تأثير لون اسمنت الإلصاق أو التثبيت يكون شبه معدوم
في حال حواف التعويض كنت فوق لثوية أو بمحاذاة الحافة الحرة للثة فان عملية الإلصاق باسمنت ذو تفاعل بلمرة كيميائي هي الافضل من الضوئي (سماكة الخزف اكثر من 1,5mm )