هي وضع ضماد على اللب المنكشف في محاولة للحفاظ على حيوية الأسنان وبخاصة الدائمة الفتية حيث يكون الدوران الدموي أعظمياً وهي الشكل الأبسط لمعالجة اللب .
وعرفت Seltrerc Benddel (1990) التغطية اللبية المباشرة بأنها تغطية اللب المنكشف بضماد دوائي في محاولة للحفاظ على حيوية الأسنان الفتية التي يكون فيها الدوران أعظمياً .
استعملت هذه الطريقة لسنوات كثيرة وماتزال الطريقة المثلى لمعالجة اللب الحي المنكشف ومن المتفق عليه بأن هذه العملية لها استطباب محدود على الانكشافات الصغيرة التي تحدث بسبب الرضوض أو أثناء تحضير الحفر أو النخر النقطي المحاط بعاج سليم وعلى الأسنان التي لا يوجد بها ألم باستثناء الأسنان التي يكون بها انزعاج عند الطعام بالإضافة إلى ذلك يجب أن يوجد نزف خفيف في مكان الانكشاف مع غياب الالتهاب اللبي
يجب أن تجرى هذه العملية تحت شروط نظيفة مع أدوات عقيمة وباستخدام الحاجز المطاطي كما يجب تجريف النخر المحيط قبل تجريف الجزء الذي قد يسبب انكشاف اللب وهكذا فإن كل النسيج المجرثم يكون قد استؤصل قبل أن يحدث انكشاف لبي .
إن عمل Stanly و Ckakihashi وغيرهم يدعم أهمية الإجراء بشكل نظيف وتظل هيدروكسيد الكالسيوم المادة القياسية لتغطية اللب المباشرة حيث أن إمكانيتها لإثارة الترميم جيدة .
ويجب استخدام هيدروكسيد الكالسيوم القاسي التصلب وإذا كان السن صغيراً فإن هيدروكسيد الكالسيوم القاسي يمكن أن يستخدم كقاعدة للترميم .
ومن المتفق عليه أن لا يتم تغطية ألباب الأسنان المؤقتة المنكشفة بالنخر حيث أن هذا الإجراء محصور بالانكشافات الميكانيكية.
العوامل المؤثرة على نتيجة التغطية اللبية 1972 Massler :
1 ـ الختم المحكم وعدم التسرب .
2 ـ وضع ضماد محكم وملطف مثل ماءات الكالسيوم .
3 ـ ذروة السن مفتوحة لتأمين دوران أعظمي .
4 ـ الحفر بسرعة عالية بدون ضغط مع التبريد الجيد .
5 ـ عدم استخدام التيار الهوائي للتجفيف أو التنظيف لكي لا يؤدي إلى هجرة نوى الخلايا المصورة للعاج بعد 15 ثانية من التجفيف وحدوث التهاب بعد أسبوع من المعالجة .
6 ـ إزالة البقايا : اندفاع البقايا خلايا المراحل الأخيرة من إزالة النخر يسبب إعاقة الشفاء وإثارة التهاب لب تالي ثم يستخدم مصل طبيعي أو ماء أكسجيني ممدد أو محلول التخدير للتنظيف وبقاء اللب رطباً .
7 ـ حجم الانكشاف يجب أن يكون أقل من 1 مم ونزف أحمر فاتح يمكن السيطرة عليه .
وقد نلجأ لتوسيع بسيط لمنطقة الانكشاف وذلك بهدف :
ـ إزالة النسيج الملتهب .
ـ تسهيل غسل البقايا النخرة .
ـ السماح بتماس صميمي للب مع مادة التغطية .
8 ـ موقع الانكشاف : إذا حدث انكشاف في الجدار المحوري للب مع وجود نسج لبية تاجية بالنسبة للانكشاف فإنها قد تحرم من التروية .
9 ـ التلوث باللعاب : يؤثر على إنذار المعالجة ويتعلق ذلك بمدة التلوث حيث اللب يقاوم تلوث الجراثيم من اللعاب .
10 ـ عمر وحالة اللب والتشخيص اللبي : تقل نسبة النجاح مع تقدم عمر اللب.
لاحظ Sunada 1991 علاقة شكل النزف مع شدة امتداد الالتهاب ضمن النسيج اللبي وقسمها إلى :
ـ (-) لايوجد التهاب: نزف بسيط يمكن السيطرة عليه بسهولة .
ـ (+) التهاب خفيف : نزف بسيط ولا توجد صعوبة في السيطرة عليه .
ـ (++) التهاب خفيف ـ متوسط: نزف متوسط مع إمكانية السيطرة .
ـ (+++) التهاب شامل: صعوبة السيطرة على النزف .
11 ـ التسرب الحفافي حيث يكون للعاج قدرة كبيرة على مقاومة الإنتان إن أمن له ختم حفافي جيد ،إن التسرب الحفافي هو الذي يثير التهاب لب حاد وشامل ( 1999 Camp ) حيث أظهرت التجارب المجراة على حيوانات عقيمة شفاء الانكشافات اللبية بغض النظر عن حدة الانكشاف في حين أن اللب المجرثم لايشفى أبداً .
12 ـ العوامل الجهازية والاضطرابات الهرمونية ( الكورتيزون ) ونقص المناعة.
إن نسبة نجاح التغطية المباشرة 37 % بعد 5 سنوات وبعد 10 سنوات 13 % حسب 2000 Banthel م .
مظاهر نجاح التغطية المباشرة :
- غياب الأعراض ( نقص الحساسية والألم ) .
- تشكل جسر عاجي .
- المحافظة على حيوية اللب .
- استجابة لبية التهابية بحدودها الدنيا .
- عدم وجود امتصاص داخلي .
إن تشكل الجسر العاجي لا يعني بالضرورة انغلاق مكان لانكشاف كاملاً بالتالي نجاح المعالجة لأن الجسر قد يأخذ شكل قمع أو يكون مثقباً كما أن عدم التشكل لا يدل على فشل المعالجة.
الجزء الرابع