منذ أن تم اكتشاف طبقة اللطاخة على الجدران العاجية للقناة وجد الجدل حول إزالتها أو تركها قبل الحشو .

ومنذ أن تم اكتشاف طبقة اللطاخة على الجدران العاجية للقناة وجد الجدل حول إزالتها أو تركها قبل الحشو .
ومن المسلم به بيولوجيا ً أن طبقة اللطاخة هي الطريق المستخدم لارتشاح ونفوذ الباكتيريا وهي مصدر المواد والبقايا التي تستعملها هذه الباكتيريا للنمو .
كما تبين أن شدة نفوذ الباكتيريا في حال ترك طبقة اللطاخة وذلك بعد حشو الأقنية بالكوتابيركا الملدنة حراريا ً والمادة المالئة Sealer هي أكثر بكثير من النفوذ الحاصل  في حال إزالة طبقة اللطاخة والحشو .
و تبين أيضا ً أنه حتى في حال صقل طبقة اللطاخة بشكل كامل فقد ظهر بوضوح ارتشاح للسوائل حول المادة الحاشية , بينما كان نفوذ الباكتيريا طفيفا ً جدا ً وأحيانا ً يكون معدوما ً .
إن ترك طبقة اللطاخة يسبب لنا مشكلة أخرى وهي ترك الباكتيريا القابلة للنمو الموجودة في القنيات العاجية والتي تعتمد على طبقة اللطاخة لتغذيتها وزيادة نشاطها . إن وجود طبقة اللطاخة يمكن أيضا ً أن يمنع أو يعيق فعل مبيدات الباكتيريا على التجمعات الباكتيرية الموجودة ضمن القنيات العاجية .
عندما يتم ترك طبقة اللطاخة فإنها يمكن ببطء أن تنحل وتتفسخ حول فراغات وتشققات مواد حشو الأقنية , أو أنها يمكن أن تزال بواسطة النتاجات الجرثومية والأنزيمات .
 ولكن ورغم ذلك إذا أزيلت طبقة اللطاخة يتكون لدينا دائما ً خطر التلوث التالي للقنيات العاجية في حال فشلت المادة الحاشية في إنجاز السد الكامل .
تقنيا ً يمكن أن تتدخل طبقة اللطاخة في تغلغل الباكتيريا ضمن القنيات العاجية وكذلك في التحام وتغلغل المادة الحاشية المالئة في هذه القنيات بينما لوحظ تغلغل كبير للكوتابيركا والمادة المالئة ضمن القنيات العاجية عند حشو الأقنية بالكوتابيركا الملدنة حراريا ً وكذلك في حال استعمال الكومبوزيت الراتنجي المرتبط بالعاج وذلك في حال تم إزالة طبقة اللطاخة .
كما أظهرت الدراسات حدوث تسرب مجهري قليل جدا ً مع استعمال الحشو بالكوتابيركا الملدنة والمادة المالئة في حال إزالة طبقة اللطاخة وكذلك مع استعمال الكومبوزيت الراتنجي المرتبط بالعاج .
لذلك فإن إزالة أو ترك طبقة اللطاخة قبل الحشو يمكن أن يؤثر في جودة هذا الحشو .
إن طرق إزالة طبقة اللطاخة قبل الحشو تتركز بشكل رئيسي على الاستعمال المتكرر للعناصر الخالبة مثل EDTA ومثل مادة (Weak Acid( 10% citric acid  متبوعا ً بإجراء غسيل شامل بهيبوكلوريت الصوديوم ( 3-5,25% ) .

                                     

إن الاستعمال الروتيني لهذه التقنية ليس مؤيدا ً بشكل عام كما أن الفائدة طويلة الأمد من إزالة طبقة اللطاخة لم يتم توضيحها بشكل كامل , وعلى كل حال فإن فائدة هذا الإجراء قبل الحشو تعتمد على عملية التحضير والتنظيف القنوي وعلى نظام القسطرة الكيميائي المستخدم .